أشارت وكالة الطاقة الدولية يوم الجمعة إن التقدم العالمي نحو تحقيق كفاءة الطاقة سجل تسارعاً خلال العام الجاري، وذلك نتيجة لارتفاع أسعار الطاقة والاختلالات في إمدادات الوقود، إلا أنه لا يزال غير كاف لتحقيق أهداف مكافحة تغير المناخ.
ودعت الوكاله الحكومات أعطاء الأولوية للجهود المبذولة لتحسين كفاءة الطاقة في المباني ووسائل النقل، إذ أنه لا يمكن تلبية طموحات تقليل الانبعاثات والحد من ارتفاع درجات الحرارة من خلال التركيز فقط على التوسع في إنتاج الطاقة المتجددة
. ومن جانبه قال المدير التنفيذي للوكالة فاتح بيرول أن صدمات النفط في السبعينيات جعلت الحكومات تقوم بالتحرك بكثافة لتحقيق كفاءة استهلاك الطاقة، مما أدى إلى تحسينات جوهرية في كفاءتها في السيارات والأجهزة والمباني.
مؤكداً أنه في ظل أزمة الطاقة التي يشهدها العالم حالياً، نلاحظ مؤشرات على أن كفاءة استهلاك الطاقة عادت لتصبح من الأولويات مرة أخرى.
ووفقا للوكالة الدولية للطاقة فإن هناك بيانات أولية تشير إلى أن الاستثمارات العالمية في كفاءة الطاقة، مثل المضخات الحرارية وعزل المباني، سترتفع بنحو 16% هذا العام إلى 560 مليار دولار.