قرر الفيدرالي الأمريكي الإبقاء على معدل الفائدة دون تغيير عند مستوى 5.50% خلال اجتماع يناير الجاري. تشير المؤشرات الأخيرة إلى أن النشاط الاقتصادي يتوسع بوتيرة قوية. أشارت البيانات عن ارتفاع مكاسب الوظائف منذ أوائل العام الماضي ولكنها ظلت قوية، وظل معدل البطالة منخفض. أوضح البيان عن تراجع التضخم خلال العام الماضي ولكنه لا يزال مرتفع، ويسعى الفيدرالي الأمريكي إلى تحقيق أقصى قدر من التوظيف واستقرار التضخم عند مستوى 2% على المدى الطويل. يرى الفيدرالي الأمريكي بأن المخاطر التي تواجه تحقيق أهداف التوظيف والتضخم تتجه نحو توازن أفضل. التوقعات الاقتصادية غير مؤكدة، ويظل الفيدرالي الأمريكي منتبها للغاية لمخاطر التضخم. عند النظر في أي تعديلات على النطاق المستهدف لسعر الفائدة على الأموال الفيدرالية، سيقوم الفيدرالي الأمريكي بتقييم البيانات الواردة بعناية، والتوقعات المتطورة، وتوازن المخاطر. لا يتوقع الفيدرالي الأمريكي بأنه سيكون من المناسب خفض الفائدة حتى يكتسب ثقة أكبر في أن التضخم يتحرك بشكل مستدام نحو 2%. بالإضافة إلى ذلك، سيواصل الفيدرالي الأمريكي تخفيض حيازاته من سندات الخزانة وديون الوكالة والأوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري، كما هو موضح في خططها المعلنة مسبقا. يلتزم الفيدرالي الأمريكي بشدة بعودة التضخم إلى هدفه البالغ 2%. في تقييم الموقف المناسب للسياسة النقدية، سيواصل الفيدرالي الأمريكي مراقبة آثار المعلومات الواردة على التوقعات الاقتصادية، وسيكون مستعدا لتعديل موقف السياسة النقدية حسب الاقتضاء إذا ظهرت مخاطر قد تعيق تحقيق أهدافه.