طلبت المؤسسة الفيدرالية للتأمين على الودائع من عدة مؤسسات مالية كبرى تقديم عروض لشراء أصول بنك "فيرست ريبابليك" الذي يعاني من ضغوط قوية منذ منتصف شهر مارس الماضي.
ويسعى المنظمون في الولايات المتحدة لإيجاد منفذ يشتري البنك المُعرض للانهيار "فيرست ريبابليك"، إذ طلبت السطات الأمريكية من ستة بنوك تقديم عروض لشراء المصرف الإقليمي.
وبالفعل، تلقت المؤسسة الفيدرالية للتأمين على الودائع عطاءات من عدة بنوك من بينها "جي بي مورغان تشيس" و"بي إن سي" و"سيتيزنز".
كما يوجد عروض مُقدمة من بنوك أخرى، ولكن حتى الآن من غير الواضح ما إذا كانت الصفقة ستتم أم لا.
يشار إلى أن بنك "جيه بي مورجان" لم يعد يعمل كمستشار لبنك "فيرست ريبابليك" مما يعني أن بإمكانه تقديم عطاءات لشراء البنك.
وخلال تعاملات الأسبوع الماضي، تراجع سهم "فيرست ريبابليك" بشكل قوي، بعد أن أعلن البنك سحب العملاء ودائع بقيمة تصل لـ 100 مليار دولار خلال شهر مارس.
وحتى الآن وصلت خسائر سهم "فيرست ريبابليك بنك" إلى حوالي 97%، مما ينذر بانهيار وشيك للبنك الأمريكي.
كان مصرف "سيلكون فالي" قد تعرض مطلع العام الجاري إلى أزمة قوية في السيولة، وانتقلت العدوى إلى عدة مصارف أمريكية وأوروبية مما أدى إلى زيادة المخاوف بشأن سلامة القطاع المصرفي العالمي خاصة في ظل التوترات الجيوسياسية التي تشهدها أوروبا.
وتسببت أزمة "فيرست ريبابلك" في إعادة المخاوف بشأن الصناعة المصرفية حول العالم إلى الأذهان مرة أخرى، بعد أن تعافت منها الأسواق العالمية.
وكانت البنوك المركزية العالمية قد رفعت أسعار الفائدة بوتيرة سريعة وبشكل حاد خلال العام الماضي وحتى الآن بسبب الضغوط التضخمية المتزايدة، وارتفاع معدل التضخم إلى مستويات قياسية غير مسبوقة، مما أدى لزيادة الضغوط على القطاع المصرفي.