أعلنت وكالة "ستاندرد آند بورز" العالمية للتصنيف الائتماني، اليوم الثلاثاء، خفض توقعاتها لنمو اقتصاد إسرائيل خلال العام القادم إلى 0.5% مقابل 2.8% في التوقعات السابقة، بسبب الحرب في قطاع غزة. وقالت الوكالة في بيان، إن توقعاتها للعام الحالي تشير إلى نمو الاقتصاد الإسرائيلي بـ 1.5%، وهو معدل أقل من تقديرات بنك إسرائيل الصادرة في 23 أكتوبر الماضي. وفي أكتوبر الماضي، خفض بنك إسرائيل توقعات النمو إلى 2.4% خلال هذا العام، مقارنة بـ 3% في التقديرات السابقة. وكان المركزي الإسرائيلي توقع نمو الناتج المحلي الإجمالي بنحو 2.8% خلال العام القادم، وهي تقديرات متفائلة بحسب ما قال اقتصاديون في بورصة تل أبيب. وأشارت وكالة "ستاندرد آند بورز" إلى أنها قد تعيد النظرة المستقبلية الائتمانية لإسرائيل من سلبية إلى مستقرة، في حال تم إنهاء الحرب في غزة. وتوقعت الوكالة انكماشًا قدره 5% في الناتج المحلي الإجمالي في الربع الأخير من العام الجاري، مقارنة بالربع الثالث من نفس العام، مع تراجع جميع عناصر الإنفاق، بما في ذلك الطلب المحلي والواردات والصادرات. وقال بنك "جيه بي مورغان تشيس" الشهر الماضي، إن اقتصاد إسرائيل قد ينكمش بنسبة 11% على أساس سنوي، خلال الربع الأخير من العام الجاري، في ظل تصاعد الحرب في غزة. اندلاعت الحرب بين قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس الإسلامية الفلسطينية في قطاع غزة، في السابع من أكتوبر ومازالت مشتعلة حتى الآن. ويشن الاحتلال الإسرائيلي عمليات عسكرية عنيفة على قطاع غزة، مما أدى إلى إصابة واستشهاد الآلاف من الفلسطينين.