أظهرت بيانات وزارة الخزانة الأمريكية، ارتفاع عجز الميزانية ليتجاوز تريليون دولار في الأشهر الستة الأولى من السنة المالية، ويرجع ذلك جزئيًا إلى ارتفاع الفوائد على الدين العام.
وبالرغم من ذلك، إلا أن الفجوة البالغة 1.1 تريليون دولار، أقل بحوالي 3% عن الفترة نفسها من العام الماضي.
وزادت الإيرادات بنسبة 7% لتصل إلى مستوى قياسي جديد حيث سجلت 2.2 تريليون دولار، في الفترة من أكتوبر 2023 إلى مارس 2024.
وخلال نفس الفترة، ارتفعت النفقات بحوالي 3% لتظل أعلى من 3 تريليون دولار، في حين ارتفع إجمالي عائدات ضرائب الشركات بنسبة 32%، كما ارتفعت موارد الضرائب الشخصية.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية، أن السبب الرئيسي الذي أدى إلى ارتفاع الإنفاق هو الفوائد المدفوعة على الدين العام، حيث ارتفعت بحوالي 36% لتصل إلى 522 مليار دولار، بعد ارتفاع تكاليف الاقتراض.
وبحسب البيانات الرسمية، زاد الإنفاق على برامج الدفاع بنسبة 6% لتسجل 410 مليارات دولار، وزاد إنفاق إدارة الضمان الاجتماعي بـ 8% ليصل إلى 741 مليار دولار.
وسجلت النفقات تراجعًا في شهر مارس، ويعود ذلك إلى عدوم إعلان أي من البنوك الكبرى عن حالات إفلاس هذا العام.
وأشارت وزارة الخزانة، إلى أن المؤسسة الفيدرالية للتأمين على الودائع دفعت مبالغ هائلة العام الماضي، نتيجة إفلاس بنكي "سيليكون فالي" و"سيغنتشر".
وكان عجز الميزانية الأمريكية قد ارتفاع في عام 2023 ليصل إلى 1.7 تريليون دولار، مما يعني زيادة الضغوط على الرئيس الأمريكي جو بايدن قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة، المقرر إجرائها في نوفمبر المقبل.
ويعود توسع العجز في العام الماضي إلى تراجع عائدات الضرائب، في حين بقيت أسعار الفائدة مرتفعة.