كشف مسح للقطاع الخاص يوم الاثنين أن نشاط التصنيع في الصين عاد إلى النمو مرة أخرى في أغسطس مع زيادة الطلبات الجديدة للإنتاج، وهو ما عزز التوظيف ورفع الثقة في التوقعات. ارتفع مؤشر كايكسين/إس آند بي جلوبال لمديري المشتريات في قطاع التصنيع إلى 50.4 نقطة في أغسطس من 49.8 نقطة في الشهر السابق، متخطياً توقعات المحللين. أظهرت دراسة كايكسين أن الطلبات الجديدة ارتفعت الشهر الماضي بعد تراجعها في يوليو، مما عزز مكاسب الإنتاج للشهر العاشر على التوالي. قادت الشركات في قطاعي السلع الاستهلاكية والوسيطة على وجه الخصوص نمو الإنتاج. وأدى التدهور في الطلب الخارجي إلى انكماش طلبات التصدير الجديدة لأول مرة في ثمانية أشهر وبأسرع وتيرة منذ نوفمبر من العام الماضي. كانت الصادرات محل إهتمام في الفترة الماضية، حيث دعمت الاقتصاد الصيني مع انخفاض الاستهلاك المحلي وأزمة العقارات التي أضرت بثقة الشركات والأسر. يرى الخبراء أنه حتى مع عودة قراءة مؤشر مديري المشتريات إلى منطقة التوسع، فإن النمو يظل محدودا. نظراً لهدف النمو الاقتصادي السنوي الطموح الذي وضعته الحكومة، فإن التحديات والصعوبات التي تواجه استقرار النمو خلال الأشهر المقبلة ستكون كبيرة. أدى التحسن في الطلب الإجمالي إلى استقرار مستويات التوظيف بعد 11 شهرًا من التراجع. زادت مخزونات السلع النهائية مع وجود أدلة قصصية تشير إلى أن التأخير في الشحنات الصادرة ساهم في ارتفاع مخزونات ما بعد الإنتاج. تراجعت ضغوط الأسعار مع تراجع متوسط تكاليف المدخلات لأول مرة منذ خمسة أشهر، وربط المشاركون هذا التراجع بانخفاض أسعار المواد الخام.