عقدت "كريستين لاجارد" محافظ البنك المركزي الأوروبي اليوم الخميس خطاباً عقب بيان الفائدة الذي صدر اليوم. حيث تناولت "لاجارد"المزيد من الأمور المتعلقة بقرارات السياسة النقدية للفترة المقبلة وكذلك البيانات الاقتصادية. حيث أشارت "لاجارد" بأن توقعات التضخم في منطقة اليورو مرتفعة للغاية، وبالتالي فقد قرر المركزي الأوروبي اليوم رفع أسعار الفائدة بواقع 25 نقطة أساس. لا يزال الكثير من عدم اليقين يحيط بالأوضاع الاقتصادية للمنطقة. المعلومات الواردة تدعم على نطاق واسع توقعات المركزي الأوروبي باجتماعه السابق. من المتوقع أن تتجاوز معدلات البطالة معدلات فترة تفشي فيروس كورونا، كما أنه يوجد ضغوط تضخمية قوية تواجهها منطقة اليورو. يجب أن تستهدف السياسة المالية والنقدية خفض التضخم وتحقيق استقرار وتحقيق النمو وأسوق العمل القوي. لا يزال تضخم أسعار الغذاء الأساسي مرتفع للغاية، ولكنه شهد تباطؤ خفيف خلال شهر فبراير. لا يزال الطلب المكبوت جراء فتح الاقتصاد بعد الجائحة يضع بثقله على الأسعار ويعزز التضخم. من المتوقع أن يساعد تراجع أسعار الطاقة على خفض ضغوط التضخم. قد ترتفع أسعار مبيعات التجزئة بأعلى من المتوقع خلال الفترة القادمة، وهو ما قد يدفع التضخم للنمو بقوة. هناك العديد من التوترات تحيط بالقطاع المصرفي وهو ما يزيد درجة عدم اليقين. لا يزال القطاع المصرفي لمنطقة اليورو قوي للغاية ومقاوم لتداعيات رفع الفائدة. كما أجابت "لاجارد" على أسئلة الصحفيين، حيث أكدت أنه لم يضطر المركزي الأوروبي حتى الآن لاستخدام أداة ضمان الانتقال الآمن لأسعار الفائدة بالمنطقة. لا يزال أمام المركزي الأوروبي المزيد لفعله، وخيار التوقف ليس مطروح. سيركز المركزي الأوروبي بشكل كبير على مسح الإقراض المصرفي. كانت هناك مجموعة متنوعة من الآراء التي تم التعبير عنها، واتفق الجميع على ضرورة رفع الأسعار. حيث اختلف الأعضاء على وتيرة الرفع المناسبة ما بين 25 نقطة أساس و 50 نقطة أساس. لم يرى أي من الأعضاء أنه سيكون من المناسب التوقف عن رفع الفائدة.