قال ألباسلان تشاكر، رئيس جمعية البنوك التركية، إنه يتوقع رفع البنك المركزي التركي أسعار الفائدة لآخر مرة هذا الأسبوع، وأن ينهي سياسة التشديد النقدي في الربع الأخير من العام الجاري.
وصرح تشاكر، أن ارتفاع أسعار الفائدة يقترب من نهايته في جميع دول العالم، بعدما أظهرت البيانات الأخيرة تباطؤ معدل التضخم واقترابه من المستوى المستهدف على المدى المتوسط عند 2%.
وتابع، أعتقد أن تركيا ستحظى حظو البنوك المركزية الكبرى، وستتجه للتيسير النقدي وتبدأ خفض أسعار الفائدة في الربع الأخير من عام 2024.
وأشار إلى أنه من المحتمل أن يقرر صناع السياسة النقدية بالبنك المركزي التركي رفع أسعار الفائدة بمقدار 250 نقطة أساس لتصل إلى 45% خلال اجتماعه غدًا الخميس.
وأوضح تشاكر، أن التضخم قد يستمر في الارتفاع حتى مايو المقبل، قبل أن يتراجع إلى 40 إلى 45% بحلول نهاية هذا العام، وهو أعلى من توقعات المركزي التركي التي تشير إلى بلوغه 36%.
وكانت محافظة المركزي التركية، حفيظة أركان، قد صرحت بأن البنك قلل وتيرة التشديد النقدي في ديسمبر الماضي، بعدما صار متأكدًا من أن تشديد السياسة النقدية أصبح قريبًا بشكل كبير من المستوى المطلوب، للسيطرة على الضغوط التضخمية.
يشار إلى أن الليرة التركية فقدت أكثر من 80% من قيمتها مقابل العملة الأمريكية على مدار الخمس سنوات الماضية، مما تسبب في ارتفاع تكاليف الاستيراد والديون الخارجية وانخفاض القوة الشرائية للأتراك.
وفي يونيو 2023، قام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية، بتعيين فريق مالي جديد، وبدأ المركزي التركي في تغير مساره تمامًا واتجه نحو تشديد السياسة النقدية ورفع أسعار الفائدة بمعدلات كبيرة، في محاولة للسيطرة على التضخم بعدما وصل لمستويات قياسية غير مسبوقة.
ومنذ ذلك الحين، تم رفع سعر الفائدة القياسي من 8.5% إلى 42.5% أي حوالي 34%.