خفضت وكالة "ستاندرد آند بورز غلوبال" التصنيفات طويلة الأجل لإسرائيل من AA- إلى A+ بفعل تصاعد حدة الصراع مع إيران مطلع الأسبوع الحالي، ومع استمرار المخاطر الجيوسياسية المرتفعة بالفعل في إسرائيل.
وتوقعت الوكالة اتساع العجز الحكومي العام لإسرائيل إلى 8% من الناتج المحلي الإجمالي في العام الجاري، ويعود ذلك إلى زيادة الإنفاق الدفاعي.
ويعكس هذا القرار احتمال تصاعد الحرب بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية، والمواجهة مع حزب الله، أو التأثير على اقتصاد إسرائيل بشكل أكبر مما تتوقعه الوكالة حاليًا.
وقالت الوكالة في بيان، إنها ترى حاليًا عدة مخاطر تصعيد عسكري محتملة، بما في ذلك مواجهة عسكرية أطول وأعنف مع إيران.
في مطلع الأسبوع، أعلنت إيران إطلاق عشرات المسيرات والصواريخ على إسرائيل، ردًا على الهجوم الإسرائيلي على قنصليتها في سوريا.
وتسبب هذا الهجوم في تصعيد كبير بين الدولتين، مع تعهد الولايات المتحدة والمملكة البريطانية بدعم إسرائيل.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أعلنت وكالة "فيتش" العالمية إلغاء المراقبة السلبية لتصنيف إسرائيل وأبقته عند A+ لكنها أكدت أن حرب إسرائيل ضد حماس في غزة تمثل مصدر قلق.
ويعد قرار وكالة "ستاندرد آند بورز غلوبال" المرة الثانية التي تشهد فيها إسرائيل تخفيضًا في تصنيف ديونها الطويلة الأجل.
وفي فبراير الماضي، قررت وكالة موديز خفض التصنيف الائتماني لإسرائيل مع تصاعد الحرب مع حركة حماس.
وردًا على هذا القرار، قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريش إن القرار لا يستند إلى منطق اقتصادي سليم وإنه بمثابة بيان سياسي متشائم.