تراجع العجز في الحساب الجاري للولايات المتحدة الأمريكية بشكل لافت خلال الربع الثاني من العام الجاري، مدعومًا بزيادة ملحوظة في الصادرات وانخفاض فاتورة الواردات، ما ساهم في تحسين الميزان الخارجي بشكل عام.وأظهرت بيانات مكتب التحليل الاقتصادي التابع لوزارة التجارة أن العجز انخفض بنسبة 42.9% ليبلغ 251.3 مليار دولار، مقارنة بـ439.8 مليار دولار في الربع الأول من العام. ويعادل هذا التراجع 3.3% من الناتج المحلي الإجمالي، مقارنة مع 5.9% في الفترة السابقة، وهو ما يعكس تحسنًا واضحًا في وضع الحساب الجاري.وعلى صعيد حركة التجارة، سجلت واردات السلع والخدمات تراجعًا كبيرًا بقيمة 159.9 مليار دولار لتصل إلى 1.53 تريليون دولار، في حين ارتفعت الصادرات بمقدار 28.6 مليار دولار لتسجل 1.27 تريليون دولار.أما بالنسبة للسلع، فقد زادت الصادرات بمقدار 11.3 مليار دولار لتبلغ 550.2 مليار دولار، في الوقت الذي تراجعت فيه الواردات بقيمة 184.5 مليار دولار لتسجل 820.2 مليار دولار. وفيما يخص قطاع الخدمات، ارتفعت الصادرات بـ2.1 مليار دولار لتصل إلى 301.6 مليار دولار، بينما صعدت الواردات بـ2.8 مليار دولار لتبلغ 222 مليار دولار.ويُعد هذا التحسن انعكاسًا لتباطؤ نسبي في الطلب المحلي أدى إلى انخفاض الاستيراد، مقابل استفادة الصادرات الأمريكية من تحسن تنافسيتها في بعض القطاعات، ما ساعد على تقليص العجز الخارجي للولايات المتحدة بشكل كبير خلال الفترة محل الرصد.