سجل الاقتصاد الألماني نموًا فاق التوقعات خلال الربع الأول من عام 2025، وفقًا لتقدير جديد صدر اليوم الجمعة عن مكتب الإحصاء الفيدرالي.
وأظهرت البيانات أن الناتج المحلي الإجمالي للبلاد ارتفع بنسبة %0.4 مقارنة بالربع الأخير من عام 2024، في تعديل صعودي واضح للقراءة الأولية التي كانت قد أشارت إلى نمو بنسبة 0.2%.
ويعود هذا التحسن اللافت في الأداء الاقتصادي إلى الزخم الذي شهده الاقتصاد في شهر مارس الماضي، حيث ساهم النمو القوي في كل من الصادرات والصناعات التحويلية بشكل بارز في دعم هذا التوسع.
وأكدت روت براند ، رئيسة مكتب الإحصاء الألماني، أن النتائج تعكس تحسنًا فعليًا في القطاعات الرئيسية ، وتشير إلى تعاف أوسع نطاقا في الاقتصاد الألماني بعد فترة من التباطؤ والتحديات المتعددة.
ويُعد هذا النمو إشارة إيجابية مهمة لأكبر اقتصاد في منطقة اليورو، والذي يلعب دورًا محوريًا في دعم النمو في القارة الأوروبية بأكملها.
وكانت ألمانيا قد واجهت صعوبات خلال السنوات الماضية نتيجة اضطرابات سلاسل التوريد العالمية، وتداعيات الحرب في أوكرانيا، وارتفاع حاد في تكاليف الطاقة، مما أثر على استقرار الإنتاج الصناعي وزاد من الضغوط التضخمية.ومع ذلك، فإن الأداء القوي المسجل في الربع الأول من العام الجاري يعكس مرونة الاقتصاد الألماني وقدرته على التكيف مع الظروف العالمية المتغيرة.
ويرى محللون أن هذه البيانات قد تكون بداية لاتجاه صعودي مستدام إذا استمرت العوامل الداعمة الحالية، مثل تحسن التجارة العالمية واستقرار أسعار الطاقة. ويعزز هذا النمو الآمال في استعادة الانتعاش في منطقة اليورو ككل، مدفوعًا بعودة الاقتصاد الألماني إلى مسار التعافي.