
أظهرت البيانات الأولية الصادرة اليوم الثلاثاء عن الجهات الإحصائية في الولايات المتحدة تسارع وتيرة نمو الاقتصاد الأميركي خلال الربع الثالث من العام الجاري، في إشارة إلى استمرار متانة النشاط الاقتصادي رغم التحديات القائمة.
وبحسب الأرقام المعلنة، سجل الناتج المحلي الإجمالي نموًا بنسبة 4.3% على أساس سنوي خلال الربع الثالث، متجاوزًا توقعات الأسواق التي كانت تشير إلى نمو بنحو 3.3%.
كما جاء أعلى من قراءة الربع الثاني التي بلغت 3.3%، ما يعكس تحسنًا واضحًا في أداء الاقتصاد خلال الفترة الأخيرة.
كما كشفت البيانات عن ارتفاع مؤشر أسعار الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 3.8% خلال الربع الثالث، مقارنة بتوقعات كانت تشير إلى نمو بنحو 2.7% فقط، في حين سجل المؤشر 2.0% في الربع السابق.
ويشير هذا الارتفاع إلى قوة الطلب المحلي وتسارع وتيرة النشاط الاقتصادي، إلى جانب استمرار الضغوط السعرية.
ويُعد الناتج المحلي الإجمالي من أبرز المؤشرات المستخدمة لقياس أداء الاقتصاد، إذ يعكس القيمة الإجمالية للسلع والخدمات المنتجة داخل الولايات المتحدة خلال فترة زمنية محددة.
ويعتمد هذا المؤشر على مجموعة من العوامل الرئيسية، من بينها إنفاق المستهلكين، واستثمارات قطاع الأعمال، ومستويات الأسعار والتضخم.
وتعزز هذه البيانات من نظرة التفاؤل حيال قوة الاقتصاد الأميركي، كما قد يكون لها تأثير مباشر على توقعات الأسواق بشأن السياسة النقدية واتجاهات أسعار الفائدة خلال الفترات المقبلة، في ظل متابعة المستثمرين لأي إشارات تتعلق باستدامة النمو الاقتصادي.


.webp)




