الإنتاج الصناعي الأمريكي يعود للنمو في يونيو بدعم من قطاع المرافق وارتفاع طفيف في استغلال الطاقة

سجل الإنتاج الصناعي في الولايات المتحدة نموًا طفيفًا خلال شهر يونيو، لينهي فترة من الجمود استمرت لشهرين متتاليين، عقب انكماش شهده القطاع في مارس، وذلك وفقًا لبيانات صدرت الأربعاء عن مجلس الاحتياطي الفيدرالي.

ويأتي هذا التحسن مدفوعًا بأداء قوي من قطاع المرافق، رغم استمرار بعض الضعف في مجالات أخرى.

وارتفع مؤشر الإنتاج الصناعي بنسبة 0.3% على أساس شهري في يونيو، فيما بلغ معدل النمو السنوي 0.7% مقارنة بالشهر نفسه من عام 2024، ما يعكس بداية تعافٍ تدريجي في النشاط الصناعي الأمريكي.

وشهد قطاع المرافق أكبر مساهمة في هذا النمو، حيث قفز إنتاجه بنسبة 2.8% على أساس شهري، رغم تراجعه بنسبة 0.8% على أساس سنوي.

ويُعزى هذا التحسن الشهري إلى زيادة الطلب على الطاقة، مدفوعًا على الأرجح بظروف مناخية موسمية.

أما قطاع الصناعات التحويلية – الذي يمثل نحو 75% من إجمالي الإنتاج الصناعي – فقد ارتفع بنسبة متواضعة بلغت 0.1% على أساس شهري، ما يشير إلى تحسن محدود في النشاط التصنيعي وسط تحديات متعلقة بالطلب العالمي وسلاسل الإمداد.

في المقابل، انكمش قطاع التعدين بنسبة 0.3% خلال نفس الفترة، مما قلّص من أثر النمو العام.

وأظهرت البيانات أيضًا ارتفاع معدل استغلال الطاقة الإنتاجية في الولايات المتحدة بشكل طفيف إلى 77.6% في يونيو، مقارنة بـ77.5% في مايو، مما يشير إلى استخدام أكثر كفاءة للقدرات الصناعية المتاحة، وإن كان لا يزال دون متوسطه التاريخي.

ويترقب المستثمرون وصناع القرار هذه المؤشرات عن كثب لتقييم صحة الاقتصاد الصناعي الأمريكي وتوجهاته المستقبلية، خاصة في ظل استمرار التقلبات العالمية وتغير توقعات السياسة النقدية للفيدرالي.