الأسواق المالية على موعد مع المزيد من البيانات هذا الأسبوع.. فماذا ينتظر المستثمرون؟

الأسواق المالية على موعد مع المزيد من البيانات هذا الأسبوع.. فماذا ينتظر المستثمرون؟

تشهد الأسواق المالية هذا الأسبوع صدور بيانات اقتصادية هامة والتي من المتوقع أن تلعب دورًا كبيرًا في تحديد مسارات العملات الرئيسية مثل الدولار الأمريكي، اليورو، والجنيه الإسترليني.

كما أن هذه البيانات ستؤثر أيضًا على حركة السلع كالنفط والذهب، بالإضافة إلى تأثيرها على أسواق العملات الرقمية والأسهم الأمريكية.

من بين البيانات المرتقبة، تبرز التقارير المتعلقة بمعدلات التضخم، وبيانات سوق العمل، وقرارات البنوك المركزية بشأن أسعار الفائدة. هذه المؤشرات الاقتصادية ستوجه المستثمرين وتساهم في تشكيل التوقعات المستقبلية لأداء الأسواق المالية.

سيصدر البنك المركزي الأسترالي قراراته بشأن أسعار الفائدة يوم الثلاثاء 10 ديسمبر، ومن المتوقع أن يبقي البنك على سعر الفائدة عند مستوى 4.35%.

كما أن أي تصريحات أو إشارات حول السياسات المستقبلية قد تؤدي إلى تقلبات ملحوظة في زوج العملات الأسترالي-الدولار، حيث سيتطلع المستثمرون لأي تلميحات تتعلق بمسار أسعار الفائدة في الفترة القادمة.

علاوة على ذلك، سيتم صدور بيانات التوظيف في أستراليا يوم الخميس المقبل، مع توقعات بزيادة نسبة البطالة إلى 4.2% مع إضافة نحو 26 ألف وظيفة جديدة.

ومن بين البيانات العامة الأخرى التي سوف تؤثر على حركة الأسواق، هي إعلان بنك كندا عن قراراته بشأن أسعار الفائدة يوم الأربعاء، وتشير التوقعات إلى احتمال خفض سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس.

وقد يؤثر هذا القرار بشكل كبير على حركة الدولار الكندي وأزواجه المختلفة، مما يجعل من الضروري متابعة تطورات السوق الكندية عن كثب.

وفي الولايات المتحدة، فسوف يتم إصدار تقرير التضخم الأمريكي هذا الأسبوع، وتعتبر بيانات التضخم من أهم المؤشرات التي يعتمد عليها الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في اتخاذ قرارات السياسة النقدية.

وتشير التوقعات إلى أن معدل التضخم قد يرتفع إلى 2.7% لشهر نوفمبر. إذا جاءت البيانات أعلى من المتوقع، فقد يعزز ذلك قوة الدولار الأمريكي، بينما البيانات التي تكون أقل من التوقعات قد تضعف الدولار وتؤدي إلى تراجع مؤشره.

سيقوم البنك الوطني السويسري باتخاذ قرار الفائدة يوم الخميس، وسط توقعات بخفضها بمقدار 25 نقطة أساس، لتستقر عند 0.75%، سيؤدي هذا القرار إلى تحركات ملحوظة في تداولات الفرنك السويسري، خصوصًا في الأزواج الرئيسية في سوق العملات، مما يستدعي اهتمامًا كبيرًا من المستثمرين.

كما سيصدر البنك المركزي الأوروبي قراراته بشأن أسعار الفائدة يوم الخميس المقبل، وسط احتمالية بأن يقوم البنك بتخفيض الفائدة إلى مستوى 3.15%، وإذا تحقق هذا السيناريو، سيؤدي ذلك إلى تأثيرات ملحوظة على تداولات اليورو، ويؤثر على الاستقرار العام في الأسواق الأوروبية.