الفائدة على الرهن العقاري في أمريكا تنخفض للأسبوع الثاني وسط ضغوط الإغلاق الحكومي وضعف سوق الإسكان

شهدت أسعار الفائدة على قروض الرهن العقاري في الولايات المتحدة تراجعًا للأسبوع الثاني على التوالي، بحسب بيانات صدرت عن شركة "فريدي ماك"، إلا أن هذا التراجع لم يكن كافيًا لتخفيف الضغوط المتزايدة التي تواجه سوق الإسكان، في ظل استمرار الإغلاق الحكومي وضعف مؤشرات سوق العمل.

ووفقًا للبيانات التي نُشرت يوم الخميس، انخفض متوسط الفائدة الثابتة على القروض العقارية لمدة 30 عامًا إلى 6.27% خلال الأسبوع الماضي، مقارنة بـ6.30% في الأسبوع الذي سبقه.

وعلى الرغم من هذا الانخفاض الطفيف، لا تزال معدلات الفائدة عند مستويات مرتفعة نسبيًا، ما يحد من قدرة العديد من المشترين المحتملين على الدخول إلى سوق العقارات.

ويواجه قطاع الإسكان الأمريكي تحديات إضافية، أبرزها استمرار الإغلاق الجزئي للحكومة الفيدرالية، والذي تسبب في تعطيل عدد من الخدمات والبرامج المرتبطة بالسكن والتمويل العقاري. إلى جانب ذلك، لا تزال أسعار المنازل مرتفعة مقارنة بوتيرة نمو الدخل، وهو ما يزيد من صعوبة التملك بالنسبة للعديد من الأسر.

وفي هذا السياق، حذرت جيايي شو، الخبيرة الاقتصادية في موقع "Realtor.com"، خلال تصريحات لوكالة "بلومبرج"، من أن استمرار الغموض المرتبط بإغلاق الحكومة قد يؤدي إلى مزيد من التراجع في الطلب على شراء المنازل، خاصة في ظل عدم وضوح التوجهات الاقتصادية خلال الفترة المقبلة.

ومن الجدير بالذكر أن الإغلاق الحكومي يؤثر أيضًا على صدور البيانات الاقتصادية الرسمية، ما قد يُربك تقييمات مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) للوضع الاقتصادي قبل اجتماعه المنتظر يومي 28 و29 أكتوبر، والذي يُعقد لتحديد السياسات النقدية القادمة، بما في ذلك مسار أسعار الفائدة.