أعلن المفوض الأوروبي للاقتصاد، فالديس دومبروفسكيس، يوم الجمعة أن النشاط الاقتصادي في الاتحاد الأوروبي سجل أداءً أقوى من التقديرات السابقة خلال النصف الأول من العام، ما يعزز فرص تحقيق نمو أعلى من التوقعات الأولية البالغة 1.1% لعام 2025.وأوضح دومبروفسكيس أن قوة سوق العمل الأوروبية ومرونته لعبت دورًا محوريًا في دعم النمو، إذ ساهمت زيادة الأجور وتراجع معدلات التضخم في تعزيز الاستهلاك المحلي ورفع الطلب، ما انعكس إيجابًا على قطاعات عدة داخل الاقتصاد الأوروبي.وأشار المفوض الأوروبي إلى أن تحسن بيئة الاستهلاك إلى جانب الأداء القوي لقطاعات اقتصادية بارزة وضع الاتحاد الأوروبي على مسار أفضل مما كان متوقعًا سابقًا، مؤكدًا أن هذه العوامل عززت ثقة المفوضية الأوروبية في آفاق النمو للعام المقبل.وفي المقابل، حذر دومبروفسكيس من أن عام 2026 قد يشهد تباطؤًا اقتصاديًا نتيجة مجموعة من العوامل الضاغطة، أبرزها تباطؤ التجارة العالمية، واستمرار حالة عدم اليقين الاقتصادي، إضافة إلى التداعيات المتزايدة للتوترات الجيوسياسية على الأسواق العالمية.وأكد أن الاتحاد الأوروبي لا يزال يتمتع بأسس اقتصادية قوية تسمح له بمواجهة هذه التحديات، مشددًا على أن متانة سوق العمل وانخفاض نسب البطالة نسبيًا تشكلان ركيزة أساسية للحفاظ على الاستقرار الاقتصادي.كما لفت إلى أن مواصلة دعم القدرة التنافسية ومعالجة التحديات الجيوسياسية ستظل من أولويات الاتحاد خلال الفترة المقبلة.وبذلك، يبقى الاتحاد الأوروبي في وضعية أفضل مما كان متوقعًا لتحقيق نمو اقتصادي مستدام في 2025، رغم العقبات المحتملة التي قد تبرز في العام اللاحق.