الصين تخفف توترها التجاري مع واشنطن وتتحرك لوقف تدفق الفنتانيل إلى أمريكا

أعلنت الصين عن حزمة من الإجراءات الجديدة تهدف إلى تنفيذ التفاهمات التجارية التي تم التوصل إليها مع الولايات المتحدة خلال الشهر الماضي، وتشمل تعليق رسوم الموانئ المتبادلة بين البلدين وتشديد القيود على تصدير المواد الكيميائية المستخدمة في تصنيع مخدر الفنتانيل إلى أمريكا الشمالية.

وقالت وزارة النقل الصينية في بيان صدر يوم الإثنين إنها قررت تعليق رسوم الموانئ المفروضة على السفن الأمريكية لمدة عام كامل، وذلك في إطار تطبيق ما تم الاتفاق عليه بين الجانبين خلال القمة الأخيرة التي عقدت في كوريا الجنوبية.

ويأتي القرار ردًا على خطوة مماثلة من واشنطن، التي أوقفت بدورها الإجراءات العقابية المفروضة على قطاعات الشحن وبناء السفن الصينية.

وأوضحت بكين أن هذه الخطوات تأتي في سياق تنفيذ التفاهمات المشتركة بين قادة البلدين، مؤكدة عبر وزارة التجارة استعدادها لمواصلة الحوار القائم على الاحترام المتبادل والمساواة، بهدف تعزيز استقرار العلاقات الثنائية ومعالجة الخلافات الاقتصادية القائمة.

وفي خطوة موازية على صعيد مكافحة المخدرات، أعلنت وزارة التجارة الصينية – بالتعاون مع أربع جهات حكومية أخرى – عن إضافة أكثر من 13 مادة كيميائية جديدة إلى قائمة الصادرات المقيدة الموجهة إلى الولايات المتحدة والمكسيك وكندا.

وتشمل هذه المواد مشتقات "بايبيريدين" وعددًا من المركبات الأساسية في صناعة الفنتانيل، وهو مخدر اصطناعي تسبب في موجة وفيات واسعة في أمريكا الشمالية خلال السنوات الأخيرة.

وذكرت هيئة الإذاعة الصينية الرسمية أن هذه الإجراءات تمثل جزءًا من التزامات بكين بموجب الاتفاق التجاري الأخير مع واشنطن، والذي نص على اتخاذ الصين إجراءات ملموسة للحد من تدفق الفنتانيل والمواد المرتبطة به إلى الولايات المتحدة، في خطوة يُنظر إليها على أنها محاولة لتعزيز التعاون بين الجانبين في القضايا ذات الطابع الأمني والصحي.