شهدت الميزانية الصينية في النصف الأول من العام الجاري عجزاً مالياً غير مسبوق، مما يعكس حجم التحديات الاقتصادية التي تواجهها البلاد وسط تصاعد النزاعات التجارية مع الولايات المتحدة.
وأظهرت بيانات وزارة المالية أن العجز بلغ 5.25 تريليون يوان، أي ما يعادل نحو 733 مليار دولار، مسجلاً زيادة بنسبة 45% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وأفادت الأرقام بأن إجمالي الإنفاق الحكومي ارتفع بنسبة 9% ليصل إلى 18.8 تريليون يوان، في حين انخفضت الإيرادات الحكومية بمقدار 0.6% إلى 13.5 تريليون يوان، مع تراجع الإيرادات الضريبية بنسبة 1.2%.
وتعكس هذه المعطيات التوجه الحكومي نحو ضخ المزيد من الأموال في الاقتصاد لتحفيز النمو المحلي وسط تباطؤ قطاع العقارات وتصاعد الضغوط الانكماشية.
وفي محاولة للتخفيف من آثار الحرب التجارية، أطلقت الصين حزمة تحفيز مالي عاجلة تهدف إلى تعزيز الاستثمار في مشاريع البنية التحتية وتحفيز استهلاك الأسر، في خطوة تسعى من خلالها لدعم الطلب الداخلي وتقليل الاعتماد على الصادرات.
من جهة أخرى، يستعد المسؤولون الصينيون والأمريكيون لعقد جولة جديدة من المحادثات التجارية خلال الأسبوع المقبل، في محاولة للتوصل إلى تسويات وسط استمرار التوترات.
كما سيعقد كبار القادة الصينيون اجتماعاً نهاية يوليو لمناقشة السياسات الاقتصادية التي ستوجه مسار البلاد خلال الأشهر المتبقية من العام.