
قررت الولايات المتحدة حظر تصدير أحدث شرائح الذكاء الاصطناعي التي طورتها شركة إنفيديا خصيصًا للسوق الصينية، في خطوة تعكس استمرار سياسة واشنطن في تقييد وصول بكين إلى التقنيات المتقدمة.
وقد جاء هذا القرار على الرغم من إشارات سابقة أشارت إلى إمكانية السماح بهذه الصادرات، ما يشير إلى تشدد الإدارة الأمريكية بشأن حماية الأمن القومي عبر التحكم في التكنولوجيات الحساسة.
ووفقًا لمصادر مطلعة، لن يتم منح أي تراخيص لتصدير الرقائق المعدلة للسوق الصينية، وهي الرقائق التي صممت لتتوافق مع القيود المفروضة سابقًا على تصدير التكنولوجيا المتقدمة.
ويأتي هذا ضمن جهود واشنطن لكبح قدرة الصين على تطوير البنية التحتية للذكاء الاصطناعي والحوسبة المتقدمة، حتى مع ضغوط بعض الأطراف لتخفيف القيود لدعم شركات التقنية الأمريكية في الأسواق العالمية.
وكانت إنفيديا قد أرسلت عينات محدودة من رقاقة B30A الجديدة إلى بعض العملاء في الصين، حيث يمكن استخدامها لتدريب النماذج اللغوية الكبيرة ضمن مجموعات حوسبة واسعة، وهي ميزة مطلوبة بشكل كبير في قطاع التقنية الصيني. ومع صدور الحظر، تعمل الشركة حاليًا على تعديل تصميم الرقاقة في محاولة للحصول على موافقة السلطات الأمريكية مستقبلاً.
وأوضحت إنفيديا أن حصتها في سوق مراكز البيانات بالصين أصبحت فعليًا صفراً، وأن السوق الصينية لم تُدرج ضمن توقعاتها المالية للمرحلة المقبلة.
ويرى محللون أن هذا القرار يعكس عمق التنافس التكنولوجي بين الولايات المتحدة والصين، حيث تسعى واشنطن للحفاظ على تفوقها في الذكاء الاصطناعي وأشباه الموصلات، بينما تركز بكين على تطوير بدائل محلية لتقليل اعتمادها على التكنولوجيا الأمريكية.





.webp)
