انكماش التجارة بين السعودية والولايات المتحدة في 2024... والفائض الأمريكي يسجل قفزة غير مسبوقة

انكماش التجارة بين السعودية والولايات المتحدة في 2024... والفائض الأمريكي يسجل قفزة غير مسبوقة

أظهرت بيانات رسمية صادرة عن وزارة التجارة الأمريكية تراجع حجم التبادل التجاري في السلع بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية خلال عام 2024.

حيث بلغ إجمالي قيمة التبادل نحو 25.9 مليار دولار، مقارنة بمستويات أعلى سجلت في عام 2023.

ويأتي هذا التراجع نتيجة انخفاض ملحوظ في كل من الصادرات الأمريكية إلى السعودية والواردات منها.

ووفقًا للإحصاءات، بلغت قيمة الصادرات الأمريكية من السلع إلى السوق السعودية حوالي 13.2 مليار دولار في 2024، ما يمثل انخفاضًا نسبته 4.8%، أو ما يعادل 670.1 مليون دولار، مقارنة بالعام السابق.

ويعكس هذا الانخفاض جزئيًا تأثير التغيرات في الطلب، والتحديات الاقتصادية العالمية، فضلاً عن التحولات في سلاسل التوريد.

في المقابل، سجلت الواردات الأمريكية من السلع السعودية تراجعًا أكثر حدة، حيث انخفضت بنسبة 19.9% لتبلغ 12.7 مليار دولار، أي أقل بنحو 3.2 مليار دولار مقارنة بعام 2023.

ويُعزى هذا التراجع بشكل رئيسي إلى انخفاض قيمة واردات النفط ومشتقاته، وهي من السلع الرئيسية التي تستوردها الولايات المتحدة من السعودية.

ورغم التراجع في إجمالي التبادل التجاري بين البلدين، سجّلت الولايات المتحدة فائضًا ملحوظًا في الميزان التجاري السلعي مع السعودية بلغ 443.3 مليون دولار خلال عام 2024، بزيادة قدرها 121.6%، أو ما يعادل نحو 2.5 مليار دولار، مقارنة بالفائض المسجل في العام السابق.

ويعكس هذا الفائض التحول في العلاقة التجارية بين الجانبين لصالح الصادرات الأمريكية.

ويأتي هذا الأداء التجاري في وقت تشهد فيه العلاقات الاقتصادية بين البلدين تحولات استراتيجية، مع استمرار التعاون في مجالات الطاقة والتكنولوجيا والدفاع، رغم تراجع الأرقام التجارية الإجمالية.

ويرى مراقبون أن هذه الأرقام لا تعكس بالضرورة تراجعًا في قوة العلاقة، بل قد ترتبط بعوامل دورية وظروف اقتصادية مؤقتة على مستوى عالمي.