أظهرت البيانات الرسمية الصادرة عن هيئة الإحصاء الكندية يوم الجمعة تباطؤًا ملحوظًا في نشاط التجزئة خلال شهر يوليو، حيث تراجعت المبيعات بوتيرة فاقت تقديرات المحللين، ما يعكس ضعف إنفاق المستهلكين في ظل الضغوط الاقتصادية المتزايدة.فقد انكمشت مبيعات التجزئة بنسبة 0.8% على أساس شهري، مقارنة بتوقعات كانت تشير إلى تراجع أقل حدة عند 0.6%. ويأتي ذلك بعد أداء قوي في يونيو، حيث ارتفعت المبيعات آنذاك بنسبة 1.5%، قبل أن تتم مراجعتها صعودًا لتسجل نمواً أكبر بلغ 1.6%.أما مبيعات التجزئة الأساسية – التي تستثني قطاع السيارات المعروف بتقلباته المرتفعة – فقد سجلت هبوطًا أكثر حدة بنسبة 1.2%، في حين كانت الأسواق تترقب تراجعًا محدودًا بنحو 0.4% فقط.ويأتي هذا بعد نمو قوي للمؤشر في يونيو بنسبة 1.9%، جرى تعديله لاحقًا إلى 2.2%.ويُعد هذا المؤشر أحد أهم الأدوات التي تتابعها الأسواق لقياس قوة إنفاق المستهلكين، حيث يعكس التغير في القيمة الإجمالية للمبيعات المعدلة حسب التضخم على مستوى قطاع التجزئة، بما يشمل المبيعات عبر الإنترنت ومن مختلف أنواع المتاجر.هذه النتائج السلبية قد تزيد من المخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد الكندي، وتطرح تساؤلات حول مدى قدرة المستهلكين على مواصلة الإنفاق في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة وتشديد الأوضاع المالية.