انكمش قطاع الصناعات التحويلية في روسيا خلال شهر يونيو الماضي بأسرع وتيرة له منذ أكثر من ثلاث سنوات، بفعل تراجع الإنتاج والطلبات الجديدة والتوظيف.
وكشف مسح للأعمال نشر يوم الثلاثاء، تراجع مؤشر مديري المشتريات لقطاع التصنيع في روسيا الصادر عن "ستاندرد آند بورز غلوبال" إلى 47.5 نقطة في يونيو، مقارنة مع 50.2 نقطة في مايو، ليعود دون مستوى 50 نقطة الفاصل بين النمو والانكماش، وذلك بعد شهر واحد من تسجيل نمو طفيف.
ويعتبر هذا الانكماش هو الأكبر منذ مارس 2022، أي بعد شهر من الحرب الروسية على أوكرانيا، وفرض الدول الغربية عقوبات صارمة على الاقتصاد الروسي.
وتراجع معدل الإنتاج للشهر الرابع على التوالي، في حين انخفضت الطلبات الجديدة مرة أخرى لتعود إلى منطقة الانكماش بعد تسجيل نمو محدود في مايو.
وذكرت "ستاندرد آند بورز غلوبال" في البيان، إن انخفاض الأعمال الجديدة يعود إلى تراجع القوة الشرائية لدى العملاء وضعف الطلب بشكل عام.
وانكمشت طلبات التصدير بشكل قوي يعد هو الأسرع منذ نوفمبر 2022، وأشارت "ستاندرد آند بورز غلوبال" إلى أن تقلبات أسعار الصرف غير المواتية أدت إلى ضعف القدرة التنافسية للمنتجات الروسية في السوق الخارجية.
وللمرة الثانية خلال ثلاثة أشهر، تراجع معدل التوظيف مع اتجاه المصانع والشركات في خفض عدد العاملين.
وسجلت وتيرة تسريح العمالة الأقوى منذ أبريل 2022، في انعكاس واضح لتراجع متطلبات الإنتاج.
وبالرغم من ضعف الطلب، بقيت ثقة الشركات متفائلة، بفضل توقعات تحسن الطلب وخطط إطلاق منتجات جديدة، لكن مستوى التفاؤل تراجع لأدنى مستوياته منذ أكتوبر 2022، بسبب استمرار حالة عدم اليقين الاقتصادي على الصعيد العالمي.
ومنذ بدء الحرب الروسية في أوكرانيا في فبراير 2022، أدى الإنفاق الروسي الهائل على المعدات والأسلحة العسكرية في تعزيز قطاع التصنيع، الذي كان سيشهد تراجعًا قويًا في ظل تجنب العديد من الدول التعامل التجاري مع روسيا.