أظهرت البيانات الصادرة عن S&P Global يوم الاثنين أن مؤشر مديري المشتريات في الولايات المتحدة سجل أداءً إيجابياً خلال شهر أغسطس، مما يعكس قوة النشاط الاقتصادي رغم التحديات التي تواجه الأسواق.
وقد بلغت القراءة الأولية للمؤشر في القطاع التصنيعي 53.3 نقطة، متجاوزة توقعات الأسواق التي أشارت إلى 49.7 نقطة فقط، كما تجاوزت مستوى يوليو السابق الذي سجل 49.8 نقطة.
ويعد مؤشر مديري المشتريات من أبرز المؤشرات الاقتصادية التي تعكس مستوى النشاط في قطاعات التصنيع والخدمات. حيث تشير القراءة الأعلى من 50 نقطة إلى نمو اقتصادي، بينما يعكس الهبوط دون هذا المستوى حالة من الانكماش.
وتعتمد بيانات هذا المؤشر على استطلاعات تشمل الشركات العاملة في القطاعات الإنتاجية والخدمية، مما يجعله مؤشراً مبكراً لتوجهات الاقتصاد الأمريكي.
وعلى صعيد القطاع الخدمي، واصل مؤشر مديري المشتريات أداءه الإيجابي أيضاً، حيث سجلت القراءة الأولية 55.4 نقطة في أغسطس، متفوقة على توقعات الأسواق التي رجحت 54.2 نقطة، على الرغم من تراجع طفيف مقارنة بمستوى يوليو الذي بلغ 55.7 نقطة.
تعكس هذه النتائج استمرار قوة الاقتصاد الأمريكي، وتؤكد على مرونة قطاعي التصنيع والخدمات أمام الضغوط الاقتصادية العالمية. كما أنها تعزز الثقة لدى المستثمرين في قدرة الاقتصاد على النمو، وتؤثر بشكل مباشر على توقعات الأسواق بشأن السياسات النقدية الأمريكية في الأشهر المقبلة.