"بنك أوف أمريكا: السيارات ذاتية القيادة قد تفتح عصراً ذهبياً لشركات التأمين"

"بنك أوف أمريكا: السيارات ذاتية القيادة قد تفتح عصراً ذهبياً لشركات التأمين"

أشار محللو بنك أوف أمريكا إلى أن انتشار السيارات ذاتية القيادة قد يشكّل فرصة استثنائية لشركات التأمين، على الرغم من المخاوف المتعلقة بالمسؤولية القانونية في حال وقوع الحوادث.

واعتبر البنك في مذكرة بحثية صدرت الخميس أن هذه التكنولوجيا قد تفتح الباب أمام نموذج جديد من الأعمال يعزز ربحية القطاع التأميني على المدى الطويل.

وأوضح التقرير أن النظام القانوني في الولايات المتحدة يضع حالياً المسؤولية القانونية على السائق في حال وقوع أي حادث مروري.

غير أن ظهور السيارات الذاتية يغير هذه المعادلة جذرياً، إذ لم يعد هناك "سائق" بالمعنى التقليدي، ما يعني أن العبء القانوني سينتقل بشكل متزايد إلى الشركات المصنعة للسيارات ومطوري أنظمة القيادة الذكية.

وبحسب محللي البنك، فإن هذا التحول سيزيل واحداً من أكبر التحديات التي تواجه شركات التأمين، إذ غالباً ما تتكبد خسائر كبيرة نتيجة تغطية المسؤولية المدنية الفردية.

ومع انتقال هذه المسؤوليات إلى الأطراف التجارية، ستكون شركات التأمين قادرة على الاستفادة من معالجة المطالبات بشكل أكثر كفاءة وتحويل التعويضات إلى الجهات المسؤولة، بدلاً من تحميل مخاطرها على ميزانياتها الخاصة.

وعلى الرغم من المخاوف التي يطرحها البعض بشأن احتمال تراجع أرباح شركات التأمين نتيجة انخفاض معدلات الحوادث بفضل تقليص الأخطاء البشرية، إلا أن البيانات التي استعرضها بنك أوف أمريكا تشير إلى اتجاه مختلف.

فقد أوضح التقرير أن حدة الحوادث ارتفعت بوتيرة أسرع من انخفاض معدلات وقوعها خلال العقدين أو الثلاثة عقود الماضية، ما يعني أن مخاطر المطالبات لا تزال قائمة بل وتتنامى في بعض الحالات.

ويرى البنك أن هذا التغير في طبيعة المخاطر يتيح لشركات التأمين فرصة لإعادة هيكلة منتجاتها ونماذج أعمالها، بما يتناسب مع واقع جديد يعتمد على المسؤولية المؤسسية بدلاً من الفردية، وهو ما قد يعزز من ربحيتها على المدى البعيد في ظل التحول نحو السيارات ذاتية القيادة.