أظهرت البيانات الصادرة عن مكتب الإحصاء الكندي يوم الجمعة تحسنًا ملحوظًا في مبيعات التجزئة لشهر يونيو، متجاوزة توقعات الأسواق بشكل كبير، وهو ما يعكس انتعاش النشاط الاستهلاكي في كندا بعد فترة من التراجع.
وسجلت مبيعات التجزئة ارتفاعًا بنسبة 1.5% على أساس شهري، متجاوزة التوقعات التي أشارت إلى نمو بنسبة 1.3%، بعد أن سجلت قراءة مايو السابقة انكماشًا بنسبة 1.1% وتم تعديلها لاحقًا إلى انكماش أعمق عند 1.2%.
ويعكس هذا النمو ارتفاع قيمة المبيعات الإجمالية المعدلة حسب التضخم على مستوى البيع بالتجزئة، بما يشمل جميع المبيعات عبر المتاجر التقليدية ومنصات الإنترنت.
وعند استبعاد مبيعات السيارات، سجلت مبيعات التجزئة الأساسية نموًا قويًا بنسبة 1.9% خلال يونيو، متجاوزة توقعات الأسواق التي قدرت النمو بنحو 0.9% فقط.
وكان المؤشر قد انكمش بنسبة 0.2% في مايو، وتم تعديل القراءة إلى انكماش 0.3%. ويعكس هذا المؤشر التغير في قيمة البضائع المباعة من قبل تجار التجزئة عبر عينة متنوعة من المتاجر بمختلف الأحجام، موفرًا صورة دقيقة عن القوة الشرائية للمستهلكين الكنديين.
يعزز هذا الأداء الإيجابي توقعات تعافي الاقتصاد الكندي على المدى القريب، ويشير إلى أن المستهلكين ما زالوا قادرين على دعم النشاط الاقتصادي بالرغم من التحديات التضخمية وارتفاع تكاليف المعيشة.