إنذار مبكر في وادي السيليكون: أوراكل تكشف مخاطر سباق الذكاء الاصطناعي الممول بالديون

إنذار مبكر في وادي السيليكون: أوراكل تكشف مخاطر سباق الذكاء الاصطناعي الممول بالديون

شهدت شركة أوراكل خلال أسابيع قليلة في شهري سبتمبر وأكتوبر صعودًا ملحوظًا وضعها في قلب سباق الذكاء الاصطناعي. فقد أعلنت الشركة عن شراكة ضخمة بقيمة 300 مليار دولار مع OpenAI.

وكانت التقديرات تشير إلى أن هذه العلاقة التجارية قد تضاعف إيرادات أوراكل خلال ثلاث سنوات فقط.

ودفع هذا التفاؤل سهم الشركة للارتفاع بشكل كبير، ووصلت أوراكل إلى أعتاب القيمة السوقية البالغة تريليون دولار، بينما استعاد مؤسسها لاري إليسون لقب أغنى رجل في العالم، بعد أن قدم رؤية طموحة تجعل الشركة في طليعة شركات الذكاء الاصطناعي، خصوصًا في مرحلة الاستدلال، حيث تستخدم النماذج البيانات الجديدة بعد التدريب للتنبؤ واتخاذ القرارات.

وفي هذا السياق، بدأت أدوات التحوط المالي المرتبطة بأوراكل، مثل مبادلات مخاطر الائتمان، في الظهور كوسيلة يعتمد عليها المستثمرون لتقييم المخاطر في دورة الديون المرتبطة باستثمارات الذكاء الاصطناعي.

لم تعد هذه الأدوات تقتصر على التحوط ضد مخاطر تعثر أوراكل، بل أصبحت مؤشرًا لمدى استدامة الإنفاق الكبير الذي تشهده شركات التكنولوجيا الكبرى مثل Meta وAmazon وGoogle وMicrosoft وNvidia.

ويشير محللون ماليون إلى أن ارتفاع الطلب على هذه الأدوات يعكس قلق المستثمرين بشأن الاعتماد الكبير على التمويل بالديون لتوسيع مراكز البيانات، وتعزيز البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، وشراء رقائق متقدمة بأسعار قياسية.

ورغم خبرة أوراكل الطويلة في قواعد البيانات والبنية التحتية السحابية، فإن توسعها السريع في الذكاء الاصطناعي جعل الشركة مؤشرًا مبكرًا يمكن من خلاله تقييم قدرة قطاع التكنولوجيا على الاستمرار في هذا السباق المكلف دون التعرض لضغوط مالية مستقبلية.