أظهرت بيانات اقتصادية حديثة تسجيل سوق العقارات الأمريكي تحسنًا ملحوظًا خلال شهر أغسطس، حيث ارتفعت مبيعات المنازل المعلقة بعد شهرين متتاليين من التراجع.ويُنظر إلى هذا التطور باعتباره مؤشرًا على تعافٍ جزئي في القطاع العقاري، رغم استمرار الضغوط المرتبطة بارتفاع أسعار الفائدة وتزايد تكاليف تملك المنازل.ووفقًا للرابطة الوطنية للوسطاء العقاريين، صعدت مبيعات المنازل المعلقة بنسبة 4.0% على أساس شهري في أغسطس، متجاوزةً توقعات الأسواق التي كانت تشير إلى زيادة طفيفة لا تتجاوز 0.2%.ويأتي هذا الارتفاع بعد تراجع طفيف نسبته 0.3% في يوليو الماضي، ما يعزز الآمال بعودة تدريجية للطلب في السوق العقاري.ويُعد مؤشر مبيعات المنازل المعلقة من أبرز المؤشرات الاستباقية التي ترصد اتجاهات سوق العقارات، إذ يعتمد على العقود الموقعة لشراء منازل قائمة قبل إتمام عملية الإغلاق النهائي، مما يوفر قراءة مبكرة حول مستويات الطلب الفعلي.ورغم هذا التحسن المفاجئ، لا تزال التحديات قائمة أمام السوق العقاري الأمريكي. فاستمرار السياسة النقدية المتشددة وارتفاع معدلات الفائدة يزيد من تكاليف الاقتراض العقاري، وهو ما يحد من قدرة العديد من المشترين المحتملين على دخول السوق. كما يثير ارتفاع الأسعار مخاوف بشأن استدامة هذا النمو على المدى القريب.ويشير بعض المحللين إلى أن هذا التعافي قد يكون مؤقتًا ما لم تتراجع تكاليف التمويل أو تظهر بوادر لانخفاض أسعار المنازل، فيما يرى آخرون أن الطلب الكامن لا يزال قويًا بما يكفي لدعم السوق في مواجهة الظروف الصعبة الحالية.