ارتفاع طفيف في بطالة منطقة اليورو خلال مايو وسط تباطؤ اقتصادي وضغوط على سوق العمل

ارتفاع طفيف في بطالة منطقة اليورو خلال مايو وسط تباطؤ اقتصادي وضغوط على سوق العمل

ارتفع معدل البطالة في منطقة اليورو خلال شهر مايو، ما يعكس استمرار التحديات التي تواجه سوق العمل في ظل تباطؤ نسبي في النشاط الاقتصادي.

وأظهرت بيانات صادرة عن مكتب الإحصاء الأوروبي "يوروستات" يوم الأربعاء أن معدل البطالة المعدل موسميًا في منطقة اليورو بلغ 6.3%، مقارنة بـ6.2% في أبريل. ورغم هذا الارتفاع الشهري الطفيف، لا يزال المعدل أقل من مستواه المسجل في مايو من العام الماضي، حين بلغ 6.4%.

أما على مستوى الاتحاد الأوروبي ككل، فقد استقر معدل البطالة عند 5.9% خلال مايو، وهو نفس المستوى المسجل في أبريل، لكنه يُظهر تحسنًا طفيفًا مقارنة بالمعدل البالغ 6% في مايو 2024.

وتشير تقديرات "يوروستات" إلى أن عدد العاطلين عن العمل في دول الاتحاد بلغ نحو 13.05 مليون شخص، من بينهم 10.83 مليون شخص داخل منطقة اليورو وحدها.

وشهدت منطقة اليورو زيادة في عدد العاطلين عن العمل بمقدار 54 ألف شخص على أساس شهري، في حين ارتفع عدد العاطلين في الاتحاد الأوروبي ككل بنحو 48 ألفًا خلال الفترة ذاتها، وهو ما يسلط الضوء على الضغوط المستمرة التي يعاني منها سوق العمل الأوروبي، خاصة في الدول ذات الاقتصادات الأكثر هشاشة.

وفيما يتعلق ببطالة الشباب، فقد سجلت منطقة اليورو معدلًا مرتفعًا بلغ 14.4%، مع وجود نحو 2.28 مليون شاب عاطل عن العمل في مايو، بزيادة قدرها 13 ألفًا مقارنة بشهر أبريل، ورغم ذلك فإن الرقم يعكس تحسنًا سنويًا طفيفًا بانخفاض قدره 36 ألفًا عن مايو 2024.

تشير هذه البيانات إلى أن سوق العمل الأوروبي لا يزال يواجه صعوبات في ظل تزايد الغموض الاقتصادي العالمي وارتفاع تكاليف المعيشة، في وقت تتطلع فيه حكومات المنطقة إلى تحفيز النشاط الاقتصادي ودعم الفئات الأكثر تضررًا، خاصة الشباب والعمال ذوي المهارات المحدودة.