شهدت سوق الهواتف الذكية في الصين خلال شهر أبريل ارتفاعًا طفيفًا في مبيعات العلامات التجارية الأجنبية، وذلك في ظل منافسة متصاعدة من قبل الشركات المحلية.
ووفقًا لبيانات حديثة صدرت الجمعة عن الأكاديمية الصينية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بلغت مبيعات الهواتف الذكية ذات العلامات الأجنبية نحو 3.52 مليون وحدة، مقارنة بـ3.50 مليون وحدة تم بيعها في الفترة نفسها من العام الماضي، وفقًا لما نقلته وكالة "رويترز".
ورغم أن هذا الارتفاع يعد محدودًا، فإنه يشير إلى استقرار نسبي في أداء الشركات الأجنبية داخل السوق الصينية، على الرغم من الضغوط التي تفرضها العلامات التجارية المحلية القوية مثل "هواوي" و"شاومي" و"فيفو".
وتستمر هذه الشركات في تعزيز حصتها السوقية بفضل ابتكاراتها وأسعارها التنافسية، وهو ما يضع ضغطًا متزايدًا على الشركات الأجنبية، وخصوصًا شركة "آبل".
وتبقى "آبل" أكبر بائع أجنبي للهواتف الذكية في الصين، إلا أن البيانات أظهرت تراجعًا في أدائها خلال الربع الأول من العام الجاري، حيث انخفضت مبيعاتها بنسبة 9%، وهو ما يعكس حجم التحديات التي تواجهها في السوق الصينية.
ويُعزى هذا التراجع جزئيًا إلى زيادة الدعم الحكومي للصناعات المحلية، فضلًا عن الحماس المتجدد لدى المستهلك الصيني للمنتجات الوطنية، خاصة مع تطور تقنيات الجوالات المحلية.
في ضوء هذه التطورات، يواجه المصنعون الأجانب تحديات متزايدة في الحفاظ على حصتهم السوقية في الصين، الأمر الذي قد يدفعهم إلى مراجعة استراتيجياتهم التسويقية، وتحسين تنافسية منتجاتهم سواء من حيث الأداء أو السعر، لضمان استمرار حضورهم في واحدة من أكثر أسواق الهواتف الذكية ديناميكية في العالم.