اتفاق أمريكي-صيني جديد يخفف التوتر التجاري ويعيد التعاون في المعادن والطاقة

اتفاق أمريكي-صيني جديد يخفف التوتر التجاري ويعيد التعاون في المعادن والطاقة

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن اجتماعه مع نظيره الصيني شي جين بينغ في كوريا الجنوبية أسفر عن تفاهمات واسعة تهدف إلى تهدئة التوتر التجاري بين البلدين وتعزيز التعاون الاقتصادي في عدد من المجالات الحساسة.

واستمر اللقاء نحو ساعة وأربعين دقيقة، وُصف من الجانبين بأنه خطوة إيجابية نحو استقرار العلاقات الثنائية بعد أعوام من الجمود.

وأوضح ترامب خلال حديثه للصحفيين عقب الاجتماع أن المحادثات كانت “إيجابية وبنّاءة للغاية”، مشيرًا إلى أن الجانبين توصلا إلى “عدة قرارات مهمة” من شأنها إعادة الثقة إلى الأسواق العالمية.

وبحسب ما تم الإعلان عنه، اتفق البلدان على تخفيض الرسوم الجمركية المتبادلة على بعض السلع، بما في ذلك المنتجات المرتبطة بقطاع الأدوية والمواد الكيميائية، في حين ستستأنف بكين شراء مجموعة من السلع الزراعية الأمريكية مثل فول الصويا والذرة ومنتجات الحبوب.

كما شمل الاتفاق ترتيبًا مؤقتًا لمدة عام يتيح للشركات الأمريكية الوصول إلى المعادن الأرضية النادرة القادمة من الصين، على أن يُراجع الاتفاق سنويًا لضمان توازن المصالح بين الطرفين.

وتضمن الحوار أيضًا تفاهمات مبدئية تتعلق بتوسيع واردات الطاقة الصينية من الولايات المتحدة، مع الإشارة إلى محادثات حول صفقة ضخمة تشمل النفط والغاز من ألاسكا.

من جانبه، نفى ترامب أن يكون قد تم التطرق إلى ملف تصدير رقائق الذكاء الاصطناعي الأمريكية، مؤكدًا أن النقاش انصب على قضايا التجارة والاقتصاد فقط. كما أشار إلى أن الطرفين قررا تعليق الرسوم الجديدة المفروضة على السفن الصينية في الموانئ الأمريكية والعمل على معالجة الملفات الخلافية المتعلقة بالتطبيقات الرقمية وشركات التكنولوجيا.

وبحسب تصريحات متبادلة، اتفق الجانبان على مواصلة الحوار السياسي، حيث من المنتظر أن يزور ترامب الصين في أبريل المقبل، على أن يقوم شي بزيارة مماثلة إلى واشنطن في وقت لاحق لم يُحدد بعد.

وتطرق الزعيمان كذلك إلى التطورات الجيوسياسية، لاسيما الحرب في أوكرانيا، دون الدخول في تفاصيل بشأن تايوان أو إمدادات الطاقة الروسية.

وقد اتسم اللقاء بأجواء ودية نادرة بين الجانبين؛ إذ وصف ترامب الرئيس الصيني بأنه “شريك قديم تجمعه به علاقة طيبة”، فيما أكد شي أن التعاون بين واشنطن وبكين ضروري لاستقرار الاقتصاد العالمي، مشددًا على أن الصين تسعى إلى تحقيق نمو متوازن لا يتعارض مع مصالح الولايات المتحدة.