إيران تطمئن مواطنيها: لا أزمة وقود والإمدادات مستقرة رغم التوترات الإقليمية

إيران تطمئن مواطنيها: لا أزمة وقود والإمدادات مستقرة رغم التوترات الإقليمية

أكد وزير النفط الإيراني، محسن باكنجاد، يوم الأربعاء، أن دورة إمدادات الوقود في إيران تسير بشكل مستقر ومنظم، مطمئنًا المواطنين بعدم وجود أية أزمة حالية في عملية توزيع الوقود داخل البلاد.

وأوضح الوزير أن عمليات التوزيع تتم إدارتها بكفاءة عالية، مشيرًا إلى أن إمدادات الوقود متوفرة ولا يوجد ما يدعو للقلق بشأن استمراريتها.

وفي تصريحاته، أشار باكنجاد إلى أن فرض بعض القيود المحدودة في بعض المناطق يُعد إجراءً طبيعيًا يهدف إلى ضمان الاستدامة في المدى الطويل، مؤكدًا أن تلك الإجراءات الاحترازية لا تعني وجود أزمة، وإنما تهدف إلى الحفاظ على استقرار النظام العام للإمدادات.

وأضاف أن جميع الجهات المعنية تبذل جهودًا كبيرة لضمان انتظام عملية توزيع الوقود في جميع أنحاء البلاد.

كما شدد الوزير على ضرورة تجاهل الشائعات التي يتم تداولها حول وجود أزمة وقود، لافتًا إلى أن الحكومة ملتزمة بإبلاغ المواطنين بالمعلومات الدقيقة والموثوقة، وأن الوضع تحت السيطرة بالكامل. جاءت هذه التصريحات عقب اجتماع لمجلس الوزراء، حيث ناقش الوزراء آخر التطورات في ملف الطاقة وسوق النفط.

وتأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد القلق في الأسواق العالمية بشأن أمن الطاقة، لا سيما بعد التقرير الشهري الصادر عن وكالة الطاقة الدولية، والذي حذر من أن تصاعد التوترات الإقليمية قد يؤدي إلى اضطرابات كبيرة في الإمدادات.

خاصة إذا أقدمت إيران على إغلاق مضيق هرمز، أحد أكثر الممرات الحيوية لتصدير النفط من الخليج العربي إلى الأسواق العالمية.

وبالرغم من تلك التحذيرات، تسعى طهران إلى التأكيد على التزامها باستقرار السوق الداخلية، وطمأنة المواطنين بأن الإجراءات التي تُتخذ تهدف فقط إلى تعزيز الكفاءة وضمان استمرار تدفق الوقود دون انقطاع، في وقت تشهد فيه المنطقة توترات متزايدة قد تلقي بظلالها على أسواق الطاقة العالمية.