أزمة أمنية تشعل الجدل… ترامب يتجه لإغلاق باب الهجرة من الدول النامية بشكل كامل

أزمة أمنية تشعل الجدل… ترامب يتجه لإغلاق باب الهجرة من الدول النامية بشكل كامل

كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطة مشددة لإعادة هيكلة سياسة الهجرة، معلنًا عزمه وقف استقبال المهاجرين بشكل كامل من الدول المصنّفة ضمن "العالم الثالث".

وأوضح أن التجميد سيكون طويل المدى، بهدف منح الأجهزة الحكومية والقطاعات الخدمية مساحة لاستعادة قدرتها على الاستيعاب، بعد ما وصفه بـ"الضغوط المتراكمة" من موجات الهجرة خلال السنوات الماضية.

ووفق تصريحات ترامب، فإن هذه الإجراءات لن تقتصر على إغلاق أبواب الهجرة فحسب، بل ستشمل أيضًا تعديلًا في منظومة المزايا الفدرالية، بحيث تتوقف أي إعانات أو خدمات اجتماعية تُمنح لغير المواطنين.

وأشار إلى أن النظام الفدرالي – من وجهة نظره – يجب أن يوجه موارده للأمريكيين أولاً، خصوصًا في ظل استمرار التحديات الاقتصادية.

ويأتي هذا التشديد في وقت تتزايد فيه النقاشات داخل الولايات المتحدة حول تأثيرات الهجرة القادمة من دول أفريقيا جنوب الصحراء، ودول أميركا اللاتينية، وجنوب آسيا.

وتعتبر هذه المناطق وفق التصنيف الاقتصادي التقليدي جزءاً من "العالم الثالث"، وهي دول تعاني غالبًا من مستويات أعلى من الفقر وضعف البنية التحتية، ما يدفع أعدادًا كبيرة من مواطنيها للبحث عن فرص خارج الحدود، خصوصًا في أميركا الشمالية.

ويشير محللون إلى أن الجدل حول الهجرة من العالم الثالث بات جزءًا أساسيًا من النقاش السياسي الأمريكي، إذ يرى بعض السياسيين أن الاستقبال غير المنظم يؤدي إلى ضغوط على سوق العمل، وارتفاع الطلب على الخدمات العامة، بينما يرى آخرون أن المهاجرين يسهمون في دعم قطاعات تحتاج إلى العمالة.

وجاء إعلان ترامب بعد حادث إطلاق النار الذي وقع في العاصمة واشنطن وأدى إلى إصابة اثنين من أفراد الحرس الوطني.

ولاحقًا، أكدت السلطات الطبية وفاة الجندية سارة بيكستروم متأثرة بجراحها، فيما بقي زميلها في وضع حرج.

وأكد ترامب خلال تعليقه على الحادث أنه "مأساة غير مقبولة"، معربًا عن تعازيه لأسرة الجندية، ومشيرًا إلى أن مثل هذه الأحداث تبرر – بحسب رأيه – تبني موقف أكثر صرامة تجاه كل ما يتعلق بالأمن والهجرة.