أكد "جيروم باول"، رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، أن التضخم لا يزال فوق المعدل المستهدف الذي حدده البنك المركزي بنسبة 2%، على الرغم من إشادته بالزخم القوي الذي يظهره الاقتصاد الأمريكي. وأوضح باول أن سوق العمل في الولايات المتحدة لا يزال قويًا، مما يعكس صحة الاقتصاد بشكل عام.
وفي شهادته أمام لجنة البنوك بمجلس الشيوخ يوم الثلاثاء، أقر باول بأن صناع السياسات النقدية ملتزمون بتحقيق هدفهم في خفض التضخم، لكنه أشار إلى أنه لا يوجد استعجال لخفض أسعار الفائدة في الوقت الراهن.
وأكد أن السياسة النقدية الحالية أصبحت أقل تشديدًا مقارنة بما كانت عليه في السابق، وهو ما يساهم في الحفاظ على قوة الاقتصاد، وبالتالي لا حاجة لاتخاذ خطوات متسرعة في تعديل السياسات المالية.
وأشار باول إلى أن تسريع تبني سياسات نقدية تيسيرية قد يضر بمحاولات خفض التضخم، بينما تقييد السياسة النقدية بشكل أكبر مما هو عليه الآن قد يؤدي إلى تباطؤ النشاط الاقتصادي وزيادة الضغوط على سوق العمل.
وفي هذا السياق، اعتبر باول أن المعدل الحالي للفائدة، الذي يتراوح بين 4.25% و4.5%، يوفر مرونة كافية لتحقيق الأهداف المزدوجة للاحتياطي الفيدرالي، والمتمثلة في خفض التضخم دون التأثير سلبًا على الاقتصاد.