بكين تدعو لتمديد هدنة الرسوم الجمركية مع واشنطن وسط محادثات تجارية في كوريا الجنوبية

في ظل استئناف المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، دعت وسائل إعلام رسمية في بكين إلى تمديد فترة تعليق الرسوم الجمركية المتبادلة بين الجانبين، معتبرة أن التعاون الاقتصادي يجب ألا يُقيّد بإطار زمني قصير.

وأكدت صحيفة "جلوبال تايمز"، المقربة من الحكومة الصينية، أن العلاقات التجارية الثنائية بحاجة إلى نهج قائم على المنفعة المتبادلة والاستقرار طويل الأمد، مشددة على ضرورة البناء على ما تم التوصل إليه خلال المباحثات الأخيرة، ومطالبة واشنطن بمواصلة الالتقاء مع بكين في منتصف الطريق.

وتأتي هذه التصريحات في وقت التقى فيه الممثل التجاري الأمريكي، جيمسون جرير، مع نظيره الصيني، لي تشنغ قانغ، على هامش اجتماعات منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ، المنعقد في جزيرة جيجو الكورية الجنوبية.

ويُنظر إلى هذا اللقاء باعتباره خطوة إضافية نحو التهدئة بين أكبر اقتصادين في العالم، بعد سنوات من التصعيد التجاري الذي ألقى بآثاره على الأسواق العالمية وسلاسل التوريد.

وكانت قمة جنيف الأخيرة قد شهدت انفراجة نسبية، إذ وافقت الولايات المتحدة على خفض الرسوم الجمركية الإضافية المفروضة على الواردات الصينية من 145% إلى 30%، وذلك لمدة 90 يومًا.

وفي المقابل، تعهدت الصين بتقليص الرسوم الجمركية على المنتجات الأمريكية إلى 10% بعد أن كانت تبلغ 125%. وتعد هذه الخطوات مؤشراً على وجود نية لدى الطرفين لتقليص حدة النزاع، وإن بشكل تدريجي ومشروط.

ويأمل المراقبون في أن تؤدي هذه التحركات إلى تفاهمات أوسع، تمهّد الطريق نحو اتفاق دائم ينهي الحرب التجارية المستمرة منذ سنوات.

كما تُظهر تصريحات الإعلام الصيني رغبة واضحة في تثبيت التفاهمات الحالية وتحويلها إلى اتفاقات مستدامة تعزز الاستقرار الاقتصادي العالمي.