توقع محللو "بنك أوف أمريكا" تراجع عملات الأسواق الناشئة بنسبة 5% خلال النصف الأول من العام المقبل، في ظل عمليات بيع مكثفة للديون السيادية مع تصاعد المخاوف بشأن اندلاع حرب تجارية بسبب سياسات الرئيس الأمريكي المنتخب "دونالد ترامب".
وأضاف البنك، أن اليوان الصيني سيتحمل الجزء الأكبر من انخفاض عملات الأسواق الناشئة، مما سيؤثر بالطبع على باقي عملات الأسواق الناشئة، بداية من العملات وحتى الديون الحكومية.
ومن المحتمل أن تهبط العملة الصينية إلى 7.6 يوان مقابل الدولار في النصف الأول من عام 2025، في حال فرضت الحكومة الأمريكية الجديدة تعريفات جمركية بنسبة 40% على السلع الصينية، وإلى مستويات 8 يوانات في حالة فرض تعريفات جمركية تصل إلى 60%.
وقال "ديفيد هاونر" الخبير لدى البنك في مذكرة بعنوان "ابقوا متشائمين"، أن هبوط أسعار النفط بسبب سياسات "ترامب" قد يزيد الضغوط على الديون السيادية ذات العائد المرتفع، وقد يحدث تدفق خارجي لرأس المال من الأسواق الناشئة مع زيادة علاوة المخاطر.
وتابع، الأسواق ليست راضية عن حجم التعريفات الجمركية فقط، بل أيضًا عن توابعها على النمو العالمي وإمكانية حدوث هبوط قوي في النشاط الاقتصادي، لافتًا إلى أن التعريفات الجمركية الجديدة ستأتي في وقت النشاط الاقتصادي أضعف فيه بكثير مما كان عليه في عام 2018.