
أعلنت شركة "جوجل" يوم الثلاثاء عن إطلاق أحدث إصداراتها في مجال الذكاء الاصطناعي تحت اسم "جيميناي 3"، في خطوة تستهدف تعزيز قدرات الشركة لمنافسة نموذج "شات جي بي تي" الذي تطوره "أوبن إيه آي".
ويهدف النموذج الجديد إلى تقديم إجابات أكثر دقة وعمقًا على الأسئلة المعقدة، بحيث يقل الاعتماد على التعليمات التفصيلية من المستخدم. وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة "ألفابت"، "ساندار بيتشاي"، أن المستخدمين أصبح بإمكانهم الحصول على المعلومات المطلوبة "بتلقين أقل"، مع الاستفادة من فهم أوسع للسياق والغرض من الطلب.
وسيتم دمج "جيميناي 3" في التطبيق الرئيسي لمنصة "جيميناي"، بالإضافة إلى منتجات البحث المدعومة بالذكاء الاصطناعي مثل "AI Mode" و"AI Overviews"، فضلاً عن المنتجات الموجهة للشركات والمؤسسات.
ومن المقرر أن يبدأ الطرح اليوم لمجموعة محددة من المشتركين، قبل أن يتوسع النشر تدريجيًا على نطاق أوسع خلال الأسابيع القادمة. يأتي ذلك بعد حوالي 8 أشهر من إطلاق الإصدار "جيميناي 2.5" و11 شهرًا من طرح "جيميناي 2".
وأشار "بيتشاي" إلى سرعة تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي، موضحًا أن هذا المجال انتقل في غضون عامين فقط من القدرة على قراءة النصوص والصور إلى القدرة على فهم السياق العام والتفاصيل الدقيقة.
وأضاف أن الإصدار الجديد مصمم لتحليل العمق والفروق الدقيقة في الأسئلة والطلبات، ما يمنح المستخدم تجربة أكثر ذكاءً ودقةً في الحصول على الإجابات المطلوبة.
ولفتت "جوجل" إلى أن عدد مستخدمي تطبيق "جيميناي" وصل إلى 650 مليون مستخدم نشط شهريًا، بينما يبلغ عدد مستخدمي "AI Overviews" نحو ملياري مستخدم شهريًا، مقارنة بما يقارب 700 مليون مستخدم نشط أسبوعيًا لنموذج "شات جي بي تي".
كما أكدت الشركة أن النموذج الجديد سيعالج الانتقادات السابقة الموجهة لأدوات الذكاء الاصطناعي، والتي اتهمها البعض بالمبالغة في المديح واستخدام التعليقات المستهلكة، حيث ستستبدل الاستجابات التقليدية بالكليشيهات برؤية أكثر واقعية ودقة، لتقدم للمستخدم ما يحتاج إلى معرفته بالفعل، وليس فقط ما يريد سماعه.






