
رفع البنك الأمريكي توقعاته لنمو الاقتصاد الصيني خلال العام المقبل إلى 4.8%، مع توقعات بنمو قدره 4.7% في عام 2027، بفضل قوة الصادرات وانحسار التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، بالإضافة إلى دعم السياسات الحكومية، واتجاه بكين نحو التصنيع والتكنولوجيا ضمن خطتها الخمسية الجديدة.
وقال "هوي شان"، كبير خبراء الاقتصاد الصيني في البنك، إن رفع التوقعات جاء بعد لقاء الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" ونظيره الصيني "شي جين بينغ" في كوريا الجنوبية في نهاية أكتوبر الماضي، الذي ساعد في تهدئة التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم وتخفيف التعريفات الجمركية.
وأشار إلى أن الصين تتمتع الآن بقدرة أكبر على التأثير في المباحثات التجارية، من خلال سيطرتها على صادرات المعادن الأرضية النادرة، ما قد يجعل من الصعب على الولايات المتحدة فرض رسوم إضافية في المستقبل.
وأوضح، أن نتائج الإجتماع الأخير للجنة الرابعة الصينية بالإضافة إلى خطة الصين الخمسية الخامسة عشر، والتي تركز على تعزيز الاعتماد على الذات في قطاع التكنولوجيا وزيادة القدرة التنافسية في قطاع التصنيع.
وتركز السياسات الجديدة على تعزيز الصناعات التقنية المتقدمة والابتكار كمحرك للنمو، بدلًا من الاعتماد على قطاع العقارات والبنية التحتية.
ولفت إلى أن هذه الاستراتيجية قد تعزز الصادرات والأرباح الصناعية بشكل أسرع، لكن من المحتمل أن يستغرق رفع الاستهلاك المحلي وقتًا أطول.
وتعكس التوقعات الجديدة تفاؤل البنك حيال قدرة الصين على الحفاظ على زخم النمو وسط بيئة اقتصادية عالمية متغيرة.
واستند محللو جولدمان ساكس في تقديراتهم الجديدة على مزيج من الصادرات القوية، وتخفيف الضغوط الجيوسياسية، مع إبراز دور الذكاء الاصطناعي الذي يمكن أن يرفع معدل النمو طويل الأجل للصين بما يصل إلى 8% خلال العقد القادم.

.webp)




