هجوم سيبراني يستهدف رينو في بريطانيا ويسرب بيانات عملاء دون التأثير على أنظمة الإنتاج

هجوم سيبراني يستهدف رينو في بريطانيا ويسرب بيانات عملاء دون التأثير على أنظمة الإنتاج

أعلنت شركة رينو في المملكة المتحدة عن تعرضها لهجوم إلكتروني أدى إلى تسريب بيانات شخصية لعدد من عملائها، في واقعة تعكس تصاعد التهديدات السيبرانية التي تواجه قطاع السيارات عالميًا.

وأوضحت الشركة أن الاختراق لم يحدث عبر أنظمتها الداخلية، بل من خلال أحد مزوّدي الخدمات الخارجيين، مؤكدة أن المعلومات المالية وكلمات المرور لم تتأثر بالحادثة.

غير أن البيانات التي تم تسريبها شملت أسماء العملاء وعناوينهم وتواريخ ميلادهم وأرقام هواتفهم، إلى جانب تفاصيل مرتبطة بمركباتهم مثل أرقام تعريف المركبات (VIN) ومعلومات تسجيلها.

وفي تعليق رسمي، أكدت رينو أن أنظمة الإنتاج والتصنيع الخاصة بها لم تتعرض لأي اختراق وأن أعمالها تسير بشكل طبيعي، مشيرة إلى أن الشركة المزودة للبيانات تمكنت من احتواء الهجوم، وأن التحقيقات جارية بالتعاون مع السلطات المختصة لضمان تعزيز مستويات الحماية ومنع تكرار مثل هذه الحوادث.

وتأتي هذه التطورات في وقت يشهد فيه قطاع السيارات البريطاني سلسلة من الهجمات الإلكترونية، كان آخرها ما تعرضت له شركة جاكوار لاند روفر نهاية أغسطس، حيث اضطرت حينها إلى تعليق الإنتاج في مصانعها مؤقتًا قبل أن تعلن خططًا لاستئناف العمل تدريجيًا.

وقدمت رينو اعتذارها للعملاء المتأثرين بالحادثة، مؤكدة أن حماية خصوصية بياناتهم تظل على رأس أولوياتها، لافتة إلى أنها بصدد التواصل مع المتضررين بشكل مباشر، مع دعوتهم إلى توخي الحذر من أي رسائل أو طلبات مشبوهة قد تستهدف استغلال بياناتهم الشخصية.

ورغم امتناع الشركة عن الكشف عن العدد الدقيق للعملاء المتضررين بدعوى اعتبارات أمنية، فإنها شددت على أن ما جرى يُعد حادثًا "منعزلًا"، وأنها اتخذت بالفعل خطوات لتعزيز دفاعاتها الرقمية.