هل يدخل الاقتصاد الأمريكي مرحلة تسارع جديدة؟ جولدمان ساكس يجيب

هل يدخل الاقتصاد الأمريكي مرحلة تسارع جديدة؟ جولدمان ساكس يجيب

توقع بنك جولدمان ساكس أن يواصل الاقتصاد الأمريكي إظهار قدر كبير من المرونة خلال العام المقبل، مع ترجيحات بتسارع وتيرة النمو مدعومة بعدة عوامل، من بينها التخفيضات الضريبية، وتحسن الأوضاع المالية، وتراجع حدة الضغوط المرتبطة بالتعريفات الجمركية والتضخم.

وأوضح محللو البنك، في مذكرة تناولت آفاق الاقتصاد خلال العام المقبل، أن الأداء الاقتصادي في العام الجاري تعرض لبعض الضغوط نتيجة فرض تعريفات جمركية أعلى مما كان متوقعًا في السابق.

وهو ما أدى إلى ارتفاع متوسط معدل الرسوم الفعلية على السلع المستوردة إلى الولايات المتحدة، وألقى بظلاله على وتيرة النمو.

ورغم هذه التحديات، يرى خبراء جولدمان ساكس أن الاقتصاد الأمريكي مرشح لاستعادة زخمه بوتيرة أسرع خلال العام المقبل، مع توقعات بنمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بنسبة 2.6%.

ويعزون هذا التحسن إلى مجموعة من العوامل الداعمة، أبرزها تحسن الأوضاع المالية في ظل تخفيضات أسعار الفائدة التي أقرها الاحتياطي الفيدرالي، إلى جانب تخفيف القيود التنظيمية، والتقدم المتسارع في تطبيقات الذكاء الاصطناعي عبر قطاعات متعددة.

ومن المنتظر أن ينعكس هذا التسارع في النمو الاقتصادي بشكل إيجابي على سوق العمل، الذي شهد تباطؤًا خلال عام 2025 نتيجة حالة عدم اليقين الاقتصادي، خاصة تلك المرتبطة بالرسوم الجمركية والتغيرات في قوانين الهجرة.

ويتوقع البنك أن يسهم تحسن النشاط الاقتصادي في دعم الطلب على العمالة، وتعزيز استقرار سوق العمل خلال الفترة المقبلة.

وبصورة عامة، تعكس توقعات جولدمان ساكس رؤية متفائلة نسبيًا لآفاق الاقتصاد الأمريكي، في ظل تراجع بعض المخاطر التي أثقلت كاهل النمو خلال الفترة الماضية، وظهور عوامل جديدة قد تدعم النشاط الاقتصادي وتعيد الزخم إلى مختلف القطاعات خلال العام المقبل.