كندا تفرض رسوماً جديدة على منتجات الصلب لحماية صناعتها وسط ضغوط المنافسة العالمية

أعلنت الحكومة الكندية عن حزمة جديدة من الرسوم الجمركية تستهدف مجموعة واسعة من منتجات الصلب، في خطوة تهدف إلى حماية الصناعات المحلية التي تأثرت خلال الفترة الماضية بتقلبات التجارة العالمية وتزايد دخول الواردات منخفضة التكلفة القادمة من الصين.

وتشمل قائمة المنتجات الخاضعة للرسوم الجديدة بعض السلع التي يتم استيراد جزء كبير منها من الولايات المتحدة.

ويعتزم رئيس الوزراء مارك كارني فرض رسوم بنسبة 25% على أنواع محددة من المنتجات المرتبطة بصناعة الصلب، على أن يبدأ تطبيقها اعتبارًا من 26 ديسمبر. وتقدّر قيمة الواردات التي ستشملها الرسوم الجديدة بنحو 10 مليارات دولار كندي، وتشمل تجهيزات مثل هياكل المباني الجاهزة، وأجزاء أبراج الرياح، والمثبتات الصناعية، والأسلاك المعدنية.

وتظهر البيانات أن الولايات المتحدة تمثل حوالي 40% من إجمالي هذه الواردات.

إلى جانب ذلك، قررت الحكومة تمديد المهلة المخصصة للشركات التي ترغب في الحصول على إعفاءات جمركية على واردات الصلب القادمة من الولايات المتحدة، بشرط استخدامها في مجالات مثل التصنيع أو التغليف أو الأنشطة الزراعية.

وسيكون هذا التمديد هو الأخير، حيث لن يُسمح للشركات بتقديم طلبات جديدة بعد 31 يناير المقبل.

وخلال تصريحات صحفية، أكد كارني أن الإجراءات ليست موجهة ضد واشنطن أو إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مشيرًا إلى أن الهدف الأساسي هو إيجاد مساحة أكبر للشركات الكندية لتعزيز قدراتها الإنتاجية في ظل منافسة عالمية شديدة.