انكمش قطاع التصنيع في روسيا بوتيرة أسرع في سبتمبر الماضي، على أساس شهري، متأثرًا بانخفاض كل من الإنتاج والطلبات الجديدة.وتراجع مؤشر "ستاندرد آند بورز غلوبال" لمديري المشتريات في القطاع الصناعي الروسي إلى 48.2 في سبتمبر مقارنة مع 48.7 في أغسطس، ليواصل الهبوط للشهر الرابع على التوالي.يشار إلى أن قراءات المؤشر التي تقل عن 50 نقطة تشير إلى انكماش النشاط. ويرجع انخفاض الإنتاج إلى ضعف الطلب، حيث تراجعت الطلبات الجديدة بأسرع وتيرة منذ نوفمبر 2022، بفعل الصعوبات المالية التي تواجه العملاء وترددهم في الشراء، مما أثر بشكل سلبي على المبيعات.وشهد التوظيف في القطاع انخفاضًا حادًا بسبب الاستقالات وعدم استبدال المغادرين طواعية، وكانت وتيرة فقدان الوظائف متواضعة، إلا أنها الأعلى منذ مارس الماضي. وبالرغم من تباطؤ النشاط الاقتصادي، أعرب أصحاب المصانع عن تفاؤل أكبر للعام القادم، حيث وصلت الثقة إلى أعلى مستوياتها في أربعة أشهر، مما عزز خطط تطوير المنتجات الجديدة وآمال تحسين ظروف الطلب. وارتفعت أسعار مستلزمات الإنتاج بأسرع وتيرة في أربعة أشهر، بسبب مشكلات سلسلة التوريد وتقلبات أسعار الصرف، مما أدى لزيادة ضغوط التكلفة.ومع ذلك ظل معدل الزيادة أقل من المتوسطات القياسية، وسعت الشركات إلى تمرير جزء من هذه التكاليف على المستهلكين من خلال زيادات طفيفة في أسعار البيع. وتطرق الاستطلاع إلى التحديات المستمرة التي تواجه أصحاب المصانع في روسيا، مثل نقص الإمدادات والمشاكل اللوجستية التي أطالت أوقات تسليم مستلزمات الإنتاج، لكن القطاع مازال متفائلًا بانتعاش الطلب في المستقبل.