من المقرر أن يتوجه رئيس الوزراء الكندي مارك كارني إلى العاصمة الأمريكية واشنطن يوم الثلاثاء المقبل، في ثاني زيارة له إلى البيت الأبيض منذ توليه منصبه، وذلك لعقد مباحثات مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في وقت لا تزال فيه المفاوضات التجارية والأمنية بين البلدين قائمة.
وأوضح مكتب كارني في بيان صدر الجمعة، أن برنامج الزيارة يتضمن سلسلة اجتماعات عمل مع ترامب، تتركز بشكل أساسي على مناقشة "الأولويات المشتركة في إطار علاقة اقتصادية وأمنية جديدة بين كندا والولايات المتحدة".
وتأتي هذه الخطوة في سياق الجهود المبذولة لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين على المستويين الاقتصادي والسياسي.
وتكتسب هذه الزيارة أهمية خاصة، إذ تتزامن مع استمرار المشاورات التي أطلقتها كندا والولايات المتحدة إلى جانب المكسيك الشهر الماضي، تمهيدًا للمراجعة المرتقبة عام 2026 لاتفاق التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (USMCA)، الذي كان ترامب قد وقّعه خلال ولايته الرئاسية الأولى.
ويُتوقع أن تساهم هذه المحادثات في رسم ملامح المرحلة المقبلة من العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، خصوصًا في ظل التحديات العالمية المتزايدة المتعلقة بالتجارة والأمن وسلاسل الإمداد.