أظهرت البيانات الرسمية الصادرة عن مكتب الإحصاء الأمريكي، الأربعاء، نمواً قوياً في مبيعات المنازل الجديدة داخل الولايات المتحدة خلال شهر أغسطس، في مفاجأة للأسواق التي كانت تتوقع تراجعاً واضحاً.
ووفقاً للتقرير، بلغ عدد المنازل الجديدة المباعة نحو 800 ألف وحدة، مقابل توقعات اقتصادية أشارت إلى انخفاضها عند حدود 650 ألف وحدة فقط.
ويعكس هذا الأداء تحسناً ملحوظاً مقارنة بقراءة شهر يوليو التي سُجلت عند 652 ألف منزل، قبل أن يتم تعديلها بالرفع إلى 664 ألف وحدة، ما يشير إلى تسارع وتيرة النشاط في سوق الإسكان الأمريكي خلال الربع الثالث من العام.
وتعتبر مبيعات المنازل الجديدة مؤشراً اقتصادياً مهماً لأنها تعكس حركة قطاعات متعددة مثل الإنشاءات، التمويل العقاري، وكذلك الإنفاق الاستهلاكي المرتبط بعمليات تجهيز وشراء الأثاث.
ولهذا، فإن أي ضعف في هذا المؤشر يُنظر إليه عادةً كإشارة مبكرة على تباطؤ محتمل في النشاط الاقتصادي الكلي، خاصةً في ظل بيئة تشهد معدلات فائدة مرتفعة نسبياً.
وتزداد أهمية هذه البيانات عندما تُقرأ بالتوازي مع مؤشر مبيعات المنازل القائمة، حيث يقدم المؤشران صورة متكاملة عن صحة القطاع العقاري. وغالباً ما يسير أداء السوقين في اتجاه متقارب بسبب الترابط القوي بين الأسعار وحجم الطلب.
ويأتي هذا الارتفاع غير المتوقع ليخفف من المخاوف بشأن التأثير السلبي لارتفاع تكاليف الاقتراض على سوق الإسكان، مما قد يوفر دعماً إضافياً للاقتصاد الأمريكي في مرحلة يترقب فيها المستثمرون استقرار البيانات العقارية كعامل رئيسي للحفاظ على وتيرة النمو.






