أظهرت البيانات الرسمية الصادرة عن مكتب الإحصاء الأمريكي يوم الخميس أن مبيعات المنازل الجديدة في الولايات المتحدة سجلت ارتفاعًا طفيفًا خلال شهر يونيو، على الرغم من تراجعها عن توقعات المحللين.
وتشير الأرقام إلى أن سوق الإسكان لا يزال يواجه ضغوطًا نتيجة ارتفاع الأسعار في بعض المناطق، إلى جانب تباين مستويات الطلب.
ووفقًا للتقرير، ارتفعت مبيعات المنازل الجديدة من الفئة العائلية بنسبة 0.6% على أساس شهري، لتصل إلى 627 ألف وحدة خلال يونيو، وهو رقم يقل عن التوقعات التي أشارت إلى إمكانية بلوغ المبيعات نحو 649 ألف وحدة.
ورغم هذا التحسن الطفيف مقارنة بشهر مايو، فإن المبيعات جاءت أدنى بنسبة 6.6% مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2024، ما يعكس تباطؤًا سنويًا ملحوظًا في نشاط سوق الإسكان.
في المقابل، ارتفع عدد المنازل الجديدة المعروضة للبيع في نهاية يونيو إلى نحو 511 ألف وحدة، بزيادة قدرها 1.2% مقارنة بالشهر السابق، و8.5% بالمقارنة مع يونيو من العام الماضي.
وتشير هذه الزيادة في المعروض إلى تحسّن نسبي في توفر الوحدات السكنية، وهو ما قد يساهم في تهدئة الأسعار مستقبلًا إذا استمرت وتيرة البناء عند مستوياتها الحالية أو أعلى.
أما على صعيد الأسعار، فقد تراجع متوسط سعر بيع المنازل الجديدة خلال يونيو إلى 501 ألف دولار، وهو ما يمثل انخفاضًا بنسبة 2% مقارنة بمتوسط الأسعار في مايو.
ومع ذلك، فإن هذا المتوسط لا يزال أعلى بنسبة 1.1% مقارنة بالشهر نفسه من عام 2024، مما يدل على استمرار التوجه التصاعدي للأسعار على أساس سنوي، وإن بوتيرة أبطأ.
وتعكس هذه البيانات توازنًا دقيقًا في سوق الإسكان الأمريكي، حيث يسهم تزايد المعروض وانخفاض الأسعار في تحفيز الطلب، لكنه لم يصل بعد إلى المستوى الكافي لتحقيق انتعاش قوي في المبيعات.
ويراقب المستثمرون وصناع السياسات هذه المؤشرات عن كثب لتقدير مدى تأثيرها على النشاط الاقتصادي العام، وخاصة في ظل استمرار التغيرات في أسعار الفائدة وتكاليف التمويل العقاري.