مبيعات التجزئة الأمريكية تسجل نموًا ضعيفًا في أبريل وسط مؤشرات على تباطؤ الإنفاق

مبيعات التجزئة الأمريكية تسجل نموًا ضعيفًا في أبريل وسط مؤشرات على تباطؤ الإنفاق

أظهرت البيانات الصادرة حديثًا عن مكتب الإحصاءات في الولايات المتحدة تباينًا واضحًا في أداء مبيعات التجزئة الأمريكية خلال شهر أبريل، ما يعكس حالة من عدم اليقين بشأن قوة الاقتصاد الأمريكي واستقرار وتيرة الإنفاق الاستهلاكي، في ظل التحديات الاقتصادية المتزايدة.

ووفقًا للأرقام الرسمية التي صدرت اليوم الخميس، فقد ارتفعت مبيعات التجزئة بشكل طفيف بنسبة 0.1% في أبريل الماضي، متجاوزة التوقعات التي رجحت أن تكون دون أي نمو (0.0%).

ومع ذلك، يُعد هذا الارتفاع محدودًا مقارنة بالقفزة التي شهدتها المبيعات في مارس، والتي سُجلت عند 1.4% قبل أن تُراجع بالرفع إلى نمو أقوى بلغ 1.7%، مما يشير إلى تباطؤ ملحوظ في الزخم الاستهلاكي.

وفيما يتعلق بمؤشر مبيعات التجزئة الأساسية – الذي يستثني مبيعات السيارات ويُعد مؤشرًا أدق على الإنفاق الاستهلاكي الحقيقي – فقد جاءت الأرقام دون توقعات الأسواق، حيث سجل المؤشر نموًا بنسبة 0.1% فقط في أبريل، مقارنة بالتقديرات التي أشارت إلى تحقيق نمو عند 0.3%.

كما أن أداء شهر مارس الذي بلغ 0.5% خضع لمراجعة صعودية ليصل إلى 0.8%، ما يبرز حجم التراجع في الشهر الأخير.

تعكس هذه الأرقام المتباينة حجم الضغوط التي يتعرض لها المستهلك الأمريكي، سواء بفعل استمرار معدلات الفائدة المرتفعة أو التأثيرات التضخمية التي لا تزال حاضرة، مما قد يُلقي بظلاله على آفاق النمو خلال الربع الثاني من العام.

كما تُثير هذه البيانات تساؤلات بشأن توجهات السياسة النقدية المقبلة، لا سيما في ظل حرص مجلس الاحتياطي الفيدرالي على تحقيق التوازن بين دعم النمو وكبح التضخم.