كشف مسح ربع سنوي مشترك بين بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا وريتشموند وكلية "فوكا" للأعمال بجامعة ديوك أن المديرين الماليين للشركات الأمريكية باتوا أكثر تفاؤلاً تجاه مستقبل الاقتصاد، رغم توقعاتهم بعودة التضخم للارتفاع وربما تسارعه بحلول عام 2026.وأظهر المسح أن الشركات بدأت تتخلص من حالة الضبابية التي هيمنت على النصف الأول من العام الجاري وأثرت على وتيرة الاستثمار والنمو.في حين تراجعت مخاوفهم المرتبطة بالسياسات الحكومية والقرارات الصادرة من البيت الأبيض، وهو ما انعكس إيجاباً على معنوياتهم.في المقابل، رجّح المشاركون في الاستطلاع أن الضغوط السعرية ستظل قائمة خلال الفترة المقبلة، مشيرين إلى أن الزيادات الجمركية الأخيرة على الواردات قد تُترجم إلى تكاليف إضافية تظهر بشكل أوضح العام المقبل، ثم تتسارع وتيرتها مع اقتراب 2026.وبحسب التحليل المرفق بالمسح، فإن الشركات ذات الاعتماد الكبير على الواردات هي الأكثر قلقاً بشأن ارتفاع تكاليف التشغيل وأسعار منتجاتها، ما دفعها لرفع تقديراتها بشأن مستويات التضخم المستقبلية.ورغم التراجع النسبي في توقعات الأسعار خلال هذا العام، إلا أن المسح أشار إلى أن هذه الهدنة قد تكون قصيرة الأمد مع احتمال عودة مسار التضخم للصعود مجدداً خلال العامين المقبلين.