ناجل يحذر من التسرع في خفض الفائدة رغم استقرار التضخم في منطقة اليورو

ناجل يحذر من التسرع في خفض الفائدة رغم استقرار التضخم في منطقة اليورو

أكد رئيس البنك المركزي الألماني، يواكيم ناجل، على ضرورة توخي الحذر في مسار السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي، مشددًا على أنه لا ينبغي التسرع في خفض أسعار الفائدة مجددًا، حتى مع وصول التضخم في منطقة اليورو إلى المستوى المستهدف.

جاءت تصريحاته خلال خطاب ألقاه في مدينة فرانكفورت، ونقلتها صحيفة "وول ستريت جورنال"، حيث أشار إلى أن قرارات السياسة النقدية يجب أن تظل معتمدة على تقييم دقيق للبيانات الاقتصادية في كل اجتماع، دون الانجرار وراء توقعات مسبقة أو تحركات متسرعة.

وأوضح ناجل أن القرار الذي اتخذه المركزي الأوروبي في وقت سابق من هذا الشهر بخفض الفائدة من 2.25% إلى 2%، جاء بعد تراجع معدل التضخم في منطقة اليورو إلى 1.9% خلال مايو، وهو أقل بقليل من المستهدف البالغ 2%.

ورغم هذا التطور الإيجابي، يرى ناجل أن الوضع لا يزال يتطلب اليقظة والتحفظ في اتخاذ قرارات مستقبلية، مؤكدًا أن السياسة النقدية الحذرة تظل الخيار الأمثل في ظل البيئة الحالية.

وأضاف أن المستوى الحالي للفائدة يمنح البنك المركزي مرونة كبيرة للتعامل مع مختلف السيناريوهات الاقتصادية المحتملة، سواء كانت إيجابية أو سلبية، مما يعزز من قدرة البنك على تحقيق أهدافه المتعلقة باستقرار الأسعار والنمو.

ورغم المؤشرات التي توحي باستقرار معدل التضخم عند مستوى 2%، حذر ناجل من أن هذه البيانات يجب التعامل معها بحذر، في ظل حالة عدم اليقين التي تكتنف المشهد الاقتصادي العالمي، بما في ذلك التوترات الجيوسياسية المتصاعدة في منطقة الشرق الأوسط، والتي قد تؤثر على توقعات التضخم واستقرار الأسعار في المستقبل.