أظهرت بيانات تقديرية صادرة عن مكتب الإحصاء الأمريكي، اليوم الأربعاء، أن الاقتصاد الأمريكي تمكن من تسجيل أداء أقوى من المتوقع خلال الربع الثاني من عام 2025، متجاوزًا بذلك المخاوف المرتبطة بالركود والانكماش.
فقد ارتفع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 3.0% على أساس ربع سنوي، متفوقًا على توقعات الأسواق التي أشارت إلى نمو عند حدود 2.5%.
هذا النمو يأتي بعد انكماش اقتصادي ملحوظ خلال الربع الأول من العام، حيث سجل الناتج المحلي تراجعًا بنسبة -0.5%، ما يشير إلى تحول إيجابي في مسار الاقتصاد الأمريكي ويعكس استقرارًا نسبيًا في النشاط الاقتصادي رغم الضغوط النقدية وتحديات التضخم العالمية.
في الوقت نفسه، تباطأ نمو مؤشر أسعار الناتج المحلي الإجمالي ليسجل 2.0% خلال نفس الفترة، وهو ما جاء دون توقعات المحللين التي كانت تشير إلى نمو بنسبة 2.2%.
كما أن هذه النسبة تمثل تراجعًا واضحًا مقارنة بمعدل النمو في الربع الأول الذي بلغ 3.8%، ما يعكس تباطؤًا في وتيرة الضغوط التضخمية.
وتعزز هذه البيانات التفاؤل بشأن إمكانية تحقيق توازن بين النمو الاقتصادي واحتواء التضخم، الأمر الذي قد يؤثر على توجهات السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي خلال النصف الثاني من العام.