
استبعد وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت إمكانية التوصل إلى اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية خلال الزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى سيول، مشيراً إلى أن المفاوضات ما زالت تواجه عدداً من العقبات الجوهرية التي تحول دون التوصل إلى تفاهم نهائي في الوقت الراهن.
وأوضح بيسنت أن المناقشات بين الجانبين لا تزال مستمرة، إلا أن الخلافات حول بعض البنود الرئيسية في الاتفاق تحول دون تحقيق تقدم ملموس، خاصة فيما يتعلق بالتزامات الاستثمار المقترحة من جانب كوريا الجنوبية.
وفي المقابل، أكد الرئيس الكوري لي جاي ميونج في مقابلة مع وكالة بلومبرغ أن المحادثات الهادفة إلى خفض الرسوم الأمريكية المفروضة على السلع الكورية الجنوبية لا تزال متعثرة، مشيراً إلى أن الجانبين لم يتوصلا بعد إلى اتفاق بشأن تفاصيل التعهد الاستثماري البالغ 350 مليار دولار، الذي يُعد محور الخلاف الأساسي بين الطرفين.
وأضاف لي أن الخلافات تتركز حول آلية تنفيذ خطة الاستثمار المقترحة، وحجم المبالغ التي سيتم ضخها، والإطار الزمني للتنفيذ، فضلاً عن طريقة تقاسم الأرباح والخسائر بين الشركات الأمريكية والكورية.
وكانت واشنطن قد أعلنت في يوليو الماضي موافقتها المبدئية على خفض الرسوم الجمركية على الواردات الكورية الجنوبية إلى 15%، مقابل استثمار سيول نحو 350 مليار دولار في قطاعات متنوعة داخل الولايات المتحدة.
غير أن استمرار الخلاف حول بنود التنفيذ يعقد فرص إتمام الاتفاق خلال زيارة ترامب المقبلة، ما يشير إلى أن المحادثات قد تمتد إلى مراحل تفاوضية إضافية في الفترة القادمة.






