رفع البنك الدولي توقعاته لنمو الصين للعام الجاري، رغم حالة عدم اليقين التي هيمنت على الاقتصاد العالمي، بسبب الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" في الصيف.
وتوقع البنك الدولي نمو الاقتصاد الصيني بنسبة 4.8%، مقابل 4% في التقديرات السابقة الصادرة في أبريل.
وتقترب توقعات البنك الجديدة من الهدف الرسمي للصين المتمثل في نمو الناتج المحلي الإجمالي بمقدار 5% في عام 2025.
وجاءت التوقعات الجديدة في إطار تعزيز شامل لتقديرات البنك الدولي لمنطقة شرق آسيا والمحيط الهادئ، رغم استمرار التوترات التجارية.
ولم يكشف محللو البنك عن أسباب تغيير توقعاتهم، لكنهم أشاروا إلى أن الاقتصاد الصيني قد استفاد من الدعم الحكومي الذي قد ينتهي العام القادم.
وقال البنك الدولي، إن من المتوقع أن يتباطأ نمو الناتج المحلي الإجمالي في الصين خلال العام المقبل إلى 4.2%، وذلك بسبب تباطؤ نمو الصادرات.
ومن المحتمل أن تخفف الحكومة الصينية من حدة التحفيز الاقتصادي لمنع زيادة مستويات الدين العام بسرعة كبيرة.
وعلى صعيد البيانات، ارتفعت مبيعات التجزئة في الصين في أغسطس الماضي بنسبة 3.4% على أساس سنوي، وهو أقل من توقعات الأسواق.
وتراجع الاستثمار في العقارات بصورة كبيرة بلغت 12.9% خلال الأشهر الثمانية الأولي من العام الجاري، مقابل تراجع قدره 12% خلال الأشهر السبعة الأولي.
كان البنك الدولي قد خفض في يونيو الماضي توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي لعام 2025 إلى 2.3 %، وأرجع ذلك إلى حالة عدم اليقين التجاري، مشيراً إلى أن هذا سيكون أبطأ توسع منذ عام 2008، باستثناء فترات الركود العالمية.